قالت مؤسسة الرئاسة في مصر إن الرئيس المصري المنتَخب محمد مرسي لم يجرِ أي حواراتٍ صحفية مع وكالة أنباء فارس الإيرانية. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في مصر، نقلاً عن مصدر في مؤسسة الرئاسة، أن محمد مرسي لم يجرِ مقابلات أو يدلِ بتصريحات لوكالة أنباء فارس. وبيَّنت الوكالة الرسمية أن كل ما نشرته الوكالة الإيرانية على لسان الدكتور مرسي ليس له أي أساس من الصحة، وهو نفس ما أكدته حملته الرئاسية ظهر أمس. وكانت وكالة أنباء «فارس» نقلت أمس عن محمد مرسي قوله إنه ينوي تمتين العلاقات السياسية بين مصر وإيران لتحقيق ما سمَّته الوكالة «التوازن الاستراتيجي في المنطقة»، وهي تصريحات جاءت بعد خطابٍ للمصريين لم يتطرق فيه إلى العلاقات المصرية الإيرانية. كما زعمت الوكالة أن «مرسي» نفى أن يكون صرح بأن الرياض هي أول عاصمة عربية سيزورها بعد تنصيبه رئيساً لمصر، رغم إعلانه، في برنامج تليفزيوني قبل بدء الانتخابات الرئاسية، أن أولى زياراته ستكون للمملكة وأنه ينوي أداء العمرة بعد فوزه. وتطرقت الوكالة إلى اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية ذاكرةً أن «مرسي» كشف عن نيته إعادة النظر فيها، رغم أنه تعهد بالالتزام بالاتفاقيات الدولية. بدوره، اعتبر الخبير الاستراتيجي المصري، اللواء أحمد وهدان، أن ما صدر عن وكالة الأنباء الإيرانية يعد استباقا لمواقف الإدارة المصرية الجديدة فيما يتعلق بالسياسات الخارجية، ورأى في الأمر «محاولة مبكرة جداً للوقيعة بين مصر والدول العربية وتعبيراً عن أمنيات إيرانية من القاهرة». وقال «إن أي محاولة من إيران لإحداث الوقيعة بين مصر والخليج أو المساس بالأمن القومي العربي ستفشل لمتانة العلاقات المصرية الخليجية وتحديدا السعودية». وتابع «مصر ستسعى بالتأكيد لعلاقات سياسية طبيعية مع أي دولة بما في ذلك إيران شريطة عدم التدخل في الشأن المصري أو المساس بأمن الدول العربية».