قال العقيد الطيار موسى العكل ل «الشرق»: إنه انشق عن القوى الجوية السورية بسبب ما ترتكبه قوات الأسد وشبيحته من قتل وتدمير وارتكاب المجازر بحق الشعب والمدن السورية، وأضاف أن منزله في قرية كفرنبل لم يسلم من رصاص جيش الأسد، وأوضح العقيد أن انشقاقه تأخر بسبب الظروف التي تعيشها القوى الجوية من رقابة أمنية صارمة على حركة الضباط الطيارين، وأنه كان ينوي الانشقاق بطائرته من طراز «ميغ 21» ، إلا أنه سارع بالخروج من المطار بسبب ترتيبات انشقاق ابنه (عسكري في الخدمة الإلزامية) عن جيش النظام. وأكد العقيد الطيار أن الوضع في مطار «أبو الظهور» الذي كان يعمل فيه سيئ للغاية بسبب الرقابة الأمنية المشددة على جميع من في القاعدة، وأشار إلى أن الطعام لا يكفي لإطعام الضباط والجنود، وأوضح أنه كان يصرف مبلغ مائة ألف (1500 دولار) شهريا لإطعام جميع من في القاعدة. وقال إن النظام أرسل لهم ضباطا من الطائفة العلوية لينضموا إليهم في القاعدة قبل عدة أشهر لمراقبة الجميع ويقومون باستفزاز الضباط في محاولة للإيقاع بهم وزجهم في السجون والمصير المجهول، وأشار إلى أنه يوجد في المطار حوالي عشرين ضابطا بين طيارين وقياديين وأن السرب الذي ينتمي إليه يتألف من ثمانية طيارين سبعة منهم ينتمون إلى الطائفة السنية وآخر إلى الطائفة الدرزية، إلا أنهم استقدموا ضابطين من الطائفة العلوية، دأبوا على استفزازهم، باستمرار، بكلام ينم عن خطورة ما يفكر به نظام الأسد، وكانوا يرون أنه يجب قتل كل من يرفض حكم الأسد ويجب تدمير بيوتهم ويصفون أبناء الشعب السوري بألفاظ يصعب ذكرها. وعن سبب تأخر انشقاق ضباط سلاح الطيران قال العقيد الطيار أن السبب هو التشديد الأمني فكل ضابط أصبح يخشى ظله، إضافة إلى سلوك النظام بالانتقام من عائلات وأقرباء الضباط المنشقين. ومنذ بداية الأحداث منع على الجميع في القاعدة الجوية مشاهدة أي قناة تلفزيونية ما عدا قنوات النظام الرسمية وقناة الدنيا التابعة للنظام لدرجة أن من يضبط وهو يشاهد قناة أخرى قد يتهم بالخيانة. وأكد العقيد الطيار أنه وبعد انشقاقه بتاريخ 1 /6 / 2012 اعتقل ثلاث ضباط من قاعدته الجوية واقتيدوا إلى مكان مجهول من بينهم النقيب عقبة المصطفى وأن ستة ضباط آخرين انشقوا من بينهم العقيد الطيار طلال نجم وهو من مدينة خان شيخون، وتعليقا على أنباء انشقاق مجموعة من الطيارين ووصولهم إلى الأردن قال: إن استخدام النظام لسلاح الطيران في مواجهة قوى الثورة وقصف المدن سيزيد من عمليات الانشقاق بين صفوف الطيارين وهذا ما سيربك الأسد ويؤثر على استخدامه لسلاح الجو في عملياته العسكرية.