تقوم الأسر المنتجة في فصل الصيف، بتنفيذ ابتكارات مختلفة من أدوات بسيطة وتحويلها إلى منتجات منزلية، وأشغال يدوية، فالصيف هو ذروة عملهم وفرصة زيادة مدخولهم المادي، بالإضافة إلى قيام بعض المراكز والجمعيات الخيرية بتبني هذه الأسر وتدريبهم والتعاون معهم وتسويق منتجاتهم في المعارض. وأكدت مسؤولة قسم الأسر المنتجة في مركز «عطاء الخير» التابع لجمعية فتاة الخليج الخيرية بالخبر منيرة الصقير، ل»الشرق»، أن المركز يقوم باحتضان الأسر لتسويق منتجاتهم، وإنشاء معرض دائم لهم لتطوير مواهبهم وصقل إبداعهم، معدة المركز الموجه الأول لهذه الأسر في كثير من المعارض. وأشارت الصقير إلى أن من أهداف المركز اكتشاف الأيدي الوطنية المبدعة والاعتماد عليها وتوجيهها، بحيث لا تقل مستوى وأهمية عن بقية الدول الأخرى. موضحة تعاونهم مع عدد من الأسر، مبينة أن منهم من يحضر إلى المركز للقيام بالعمل ومنهم من يعمل من المنزل. وذكرت الصقير أن عمل الأسر لا يقتصر على حياكة الملابس فقط، بل تعدى ذلك إلى أفكار جديدة مبتكرة، منها على سبيل المثال حياكة سجادات الصلاة. من جهة أخرى، قالت أم عبدالله إنها تزاول مهنة الطهو منذ عشر سنوات، فتقدم مجموعة من المأكولات الشعبية في المعارض والمهرجانات، بمساعدة ابنتها في التسويق لطلباتها عبر المواقع. ويشجع رئيس مركز الريادة للاستشارات الاقتصادية، عضو المجلس التنفيذي لمصرف الإنماء إبراهيم الغفيلي، عمل المرأة، موضحا أن الأسر المنتجة حققت نجاحا اقتصاديا في نشاط التجارة، بزيادة دخلها المادي، عن طريق استثمار المنتجات المحلية، بالإضافة إلى خلق فرص عمل لهذه الأسر داخل أو خارج منازلها، والارتقاء بمستواها المهني والاقتصادي.