محمد بودي قال رئيس نادي المنطقة الشرقية الأدبي السابق محمد بودي إن لإعلان تأجيل عقد الجمعية العمومية لانتخاب مجلس إدارة جديد للنادي، علاقة بانتهاء النظر في الحكم لدى محكمة الاستئناف، وليس كما أوضح النادي أنه جاء بسبب سفر أعضاء الجمعية العمومية. وكان رئيس مجلس إدارة النادي خليل الفزيع أعلن، الخميس الماضي، تأجيل موعد عقد الجمعية لانتخاب المجلس الجديد، الذي كان مقرراً إقامته الأحد الماضي، إلى موعد يحدد لاحقاً، مرجعاً ذلك إلى سفر عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية خلال الإجازة الصيفية. ويُنتظر أن تبت محكمة الاستئناف رد القرار الابتدائي الصادر من المحكمة الإدارية والقاضي بنقض قرار وزير الثقافة والإعلام عبد العزيز خوجة بإعادة انتخابات النادي، وتعيين مجلس مكلف للنادي، وذلك بعد أن قدمت وزارة الثقافة والإعلام اعتراضاً على الحكم، وبناء على ذلك تم رفعه لمحكمة الاستئناف في 15 رجب الجاري، ويتوقع أن يبت في القضية قريباً، بحسب مصادر «الشرق» في ديوان المظالم، نظراً لكون المحكمة الإدارية جديدة في المنطقة الشرقية، ولا تعاني من تكدس القضايا. وبعدما حدد المجلس المكلف تاريخاً لانتخاب مجلس إدارة جديد للنادي، بموافقة من وزارة الثقافة والإعلام، اعتبر بودي أن القرار «مثير للدهشة، وصادم في الوقت نفسه»، معتبراً عقد الجمعية، في هذا التوقيت، «محاولة لفرض واقع غير نظامي، وخلط لأوراق القضية، ما يسهم في تعقيد الإشكال، وحدوث فرقة وشقاق بين أدباء المنطقة أنفسهم». وأوضح بودي أن «هناك حكما قضائيا صادر من المحكمة الإدارية في المنطقة الشرقية، ألغى قرار وزارة الثقافة والإعلام، بإعادة الانتخابات، وأكد صحة نتيجة فوز المجلس المنتخب، وقدمت الوزارة اعتراضها لدى محكمة الاستئناف، فكان لزاماً على الجميع الجميع الالتزام بالمهل القضائية، واحترام أحكام القضاء، وعدم إقامة أي انتخابات، حتى يتم النظر في الحكم والاعتراض عليه من قبل محكمة الاستئناف». وأشار بودي إلى أنه وعدد من أعضاء المجلس السابق، تقدموا بطلب لأمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد، «لإرجاء عقد الجمعية العمومية لانتخابات أدبي الشرقية حتى يبت في الحكم بصورة نهائية، وعليه وجه معالي وزير الثقافة والإعلام بإلغاء الانتخابات حتى انتهاء النظر في الحكم لدى محكمة الاستئناف». من جانبه، رد رئيس مجلس إدارة النادي خليل الفزيع بقوله: «لا علم لمجلس الإدارة بدوافع وأسباب ما ذكر حول تأجيل هذا الاجتماع»، موضحاً أن التأجيل تم بناء على اتصالات هاتفية للنادي بأعضاء الجمعية العمومية، للتأكد من عدد الحضور، رغبة في اكتمال النصاب لعقد اجتماع الجمعية العمومية، مشيراً إلى أن هذه الاتصالات الهاتفية أوضحت أن حوالي نصف الأعضاء غير موجودين في المنطقة بسبب الإجازة الصيفية، وعلى ضوء ذلك قرر مجلس إدارة النادي، وبالتنسيق مع إدارة الأندية الأدبية، تأجيل الانتخابات إلى وقت لاحق، حيث رأى المجلس أن الإصرار على عقد هذا الاجتماع لا معنى له في ظل غياب عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية، حسب قوله. ونفى الفزيع أن يكون مجلس إدارة النادي على علم بأي تحركات في هذا الاتجاه عندما قرر تأجيل هذا الاجتماع، كما أكد أن النادي لم يتلق شيئاً بهذا الشأن حتى الآن، لا من وزارة الإعلام ولا من إمارة المنطقة الشرقية، لافتاً أن كل ما ذكر هو «نوع من الإثارة غير المناسبة في الوقت غير المناسب». وأوضح أن النادي لم يحدد بعد موعد الانتخابات المقبلة، غير أنه باق على فعالياته المعتادة، ومشاركاته الثقافية المختلفة، ومتابعة إنجاز مطبوعاته، مشيراً إلى أن النادي سيقعد أنشطة صيفية، إضافة إلى فعاليات رمضانية، وأمسية قصصية قريبة، داعياً المثقفين للتواصل مع النادي في أي شأن من شؤون الثقافة. واتصلت «الشرق» بمدير عام الأندية الأدبية عبدالله الكناني، لمعرفة تفاصيل رأيه حول هذا الموضوع لكنها لم تتلقَ رداً على الاتصالات، حتى ساعة إعداد المادة. خليل الفزيع