أصدرت الدائرة الأولى في المحكمة الإدارية في المنطقة الشرقية صباح أمس حكماً قضائياً يتضمن إلغاء قرار وزارة الثقافة والإعلام القاضي بإعادة انتخابات مجلس إدارة نادي الشرقية الأدبي الصادر في 4/2/ 1433 كما تضمن الحكم إلغاء عمل اللجنة القائمة حاليا بتسيير أعمال النادي والتي تم تكليفها من قبل الوزارة. وجاء هذا الحكم بعد مداولات استمرت قرابة ثلاثة أشهر ونصف بعد صدور قرار وزارة الثقافة بإلغاء الانتخابات حيث أصدرت الدائرة الأولى الحكم نطقا وتلاوة في جلسة عقدت بمقر المحكمة الإدارية في المنطقة الشرقية على أن يتم تسليم الحكم صباح الأحد القادم. «عكاظ» اتصلت بمصدر مسؤول في وزارة الثقافة والإعلام، وأفاد بأن الوزارة لم تستلم الحكم بشكل رسمي من المحكمة الإدارية، لافتا إلى أن الوزارة ستتعامل مع الموقف في حال استلام الحكم وفق ما يخدم المصلحة العامة. وكانت الوزارة قد ألغت نتائج انتخابات النادي الأدبي في المنطقة الشرقية، بعد مضي شهر على إجراء الانتخابات وتشكيل مجلس الإدارة الجديد، وقد تم إعادة تشكيل الجمعية العمومية مرة أخرى وفتح باب التسجيل للمثقفين في المنطقة للمشاركة في الجمعية العمومية للنادي. وأوضح في حينها عبدالله الكناني مدير إدارة الأندية الأدبية في الوزارة أن أخطاء تراكمية أدت بالوزارة إلى اتخاذ قرار إلغاء الانتخابات. وأضاف أن طرد اللجنة التي انتدبتها وزارة الثقافة والإعلام للتحقيق في شكاوى متعددة على تشكيل الجمعية العمومية، وملاحظات على عمل النادي من النواحي المالية والإدارية، كان أحد أسباب تدخل الوزارة لإعادة الأمور إلى الطريق الصحيح في نادي المنطقة الشرقية الأدبي. وأضاف الكناني أن مهمة اللجنة التي طردها رئيس النادي السابق محمد بودي كانت تقصي الحقائق حول الأمور المالية والإدارية وتشكيل الجمعية العمومية والاجتماع مع مجلس إدارة النادي السابق وليس الجديد، إلا أن رئيس النادي الناقد محمد بودي صعد الموضوع بشكل خاطئ، وذلك باستدعاء الجمعية العمومية بتصرف فردي بعد الرجوع للوزارة في عقد وتنظيم الجمعية العمومية. القرار الذي صدر من الوزارة كان يقضي بإعادة إجراء الانتخابات في نادي المنطقة الشرقية الأدبي خلال ستة أشهر من تاريخه، وذلك بعد التأكد من استكمال جميع الإجراءات وفق اللائحة الأساسية للأندية الأدبية، ولائحة الانتخابات للأندية الأدبية. واشتمل القرار على تكليف حسين بن مهدي الجفال وخليل بن إبراهيم الفزيع وطلال بن محمد الطويرقي ومحمد بن غرم الله الدميني بإدارة شؤون النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية، وتسيير الأعمال فيه حتى يتم انتخاب مجلس إدارة جديد من قبل الجمعية العمومية واعتماده من قبل الوزارة حيث إن فترة تكليف مجلس إدارة النادي الحالي انتهت بتاريخ 1 - 1 - 1433ه. كما تضمن القرار استكمال التحقيق فيما أثير من تجاوزات في العضوية بالنادي وإجراءات الانتخابات والتجاوزات الأخرى الإدارية والمالية.