كشف الأمين العام للهيئة الدولية للمسرح، مدير مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، المهندس محمد سيف الأفخم، عن لقاء سيجمعه صباح اليوم السبت، مع وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة. وأبان الأفخم، في حديثه ل» الشرق»، أن الهدف من اللقاء هو إعادة تنظيم عمل مكتب الهيئة الدولية في المملكة العربية السعودية، وذلك وفق الإطار الذي تقره وزارة الثقافة والإعلام. وأوضح أن المكتب بصدد توسيع المشاركة العربية للهيئة، التابعة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، مشيراً إلى أن للهيئة أكثر من تسعين مكتباً على مستوى العالم. وأكد الأفخم أهمية الدور الثقافي الذي تلعبه المملكة في منطقة الخليج والعالم العربي، مشدداً على أن إعادة افتتاح مكتب الهيئة، وتفعيله على أرض الواقع، سيسهم في دعم المسرحيين في المملكة، وخلق قنوات اتصال مع نظرائهم، ليس على مستوى العالم العربي فحسب، بل على مستوى العالم. وأفاد أن مسألة تنظيم افتتاح المكتب، بشكل رسمي، عائد إلى وزارة الثقافة والإعلام، «فالمكتب سيخضع للتنظيم لوزارة الثقافة والإعلام، وهي من تحدد طريقة عمله وانتخاب رئيسيه وأعضائه». وأوضح الأفخم وجود مكتبين للهيئة في الإمارات العربية المتحدة، في إمارتي الشارقة والفجيرة، مشدداً على أهمية وجود أكثر من فرع للمكتب داخل المملكة. وعن عدم نظامية فرع المكتب الذي افتتح قبل فترة، قال الأفخم: «لم يصلنا شيء رسمي من الوزارة حول المكتب، لكن هدفنا من اللقاء هو تنظيم عمل المكتب وإعطائه الصبغة الشرعية». وأوضح أن الهيئة لها شروط لافتتاح أي مكتب، منها أن يكون له مجلس إدارة، ويدفع له اشتراك سنوي، مؤكداً أن الهيئة تحرص على فعالية المكتب، بغض النظر عن الأسماء التي تعمل فيه، مبيناً أن مدير المكتب الحالي في المملكة، إبراهيم عسيري، هو من اشتغل بجهد شخصي بالتواصل معنا، وصار هناك تجاوب من قبل الهيئة لافتتاح المكتب، مفيداً أنهم في الطريق للتوسع في المكتب وتفعيله، بما يخدم الحراك الثقافي والمسرحي في المملكة. وبين الأفخم المكتب يهدف إلى تعزيز التواصل بين المسرحيين في المنطقة العربية والعالم العربي، مشيراً إلى أن مشتركي المكتبة، يمكنهم المشاركة في ورش العمل التي يقيمها، لافتاً إلى وجود فروع للهيئة في العراق ومصر والسودان والمغرب وتونس. ورحب الأفخم بأي آلية تضعها الوزارة لعمل المكاتب، مطالباً الإعلاميين والمهتمين بالمسرح بدعم المكتب، مبدياً حرصه على التعاون والتواصل بين المكتب والمسرحيين في المملكة. وأكد أن المكتب يساعد في تطوير الحراك المسرحي في العالم العربي، مشيراً إلى أن الهيئة تشدد على دعم خلق روح التواصل بين الشعوب. ولفت الأفخم إلى أن المكتب ساهم في التعريف بالثقافة المسرحية في العالم العربي من خلال الدورات التي تقدمها، مشيراً إلى أن بعض المسرحيين لا يعرفون معنى «المونودراما»، وقد عرفت دورات المكتب بكثير من المصطلحات المسرحية، مبيناً أن المكتب يدعم، أيضاً، المشاركات المسرحية، عندما ينتقل العرض من دولة لأخرى. وذكر الأفخم أن المهرجانات والدورات تساهم في التعريف بالحركة المسرحية في دول الخليج على مستوى العالم، مستدلاً بتعرف الغرب على الكاتبة السعودية ملحة عبدالله، عندما فازت بجائزة النص في مهرجان الفجيرة للمونودراما. عبدالعزيز السماعيل من جهته، رحب مدير عام الجمعية العربية للثقافة والفنون عبدالعزيز السماعيل بتنظيم عمل المكتب في المملكة، مشيراً إلى وجود خلل في طريقة افتتاح المكتب، مشدداً على ضرورة أن يتبع النظام في المملكة عند افتتاح المكتب، وذلك إما بالترشيح، أو التعيين، أو التزكية، من قبل وزارة الثقافة والإعلام للقائمين على المكتب، مشيراً إلى أن طريقة الافتتاح ظلمت مدير المكتب الحالي إبراهيم عسيري، وخلقت سوء فهم بين مدير المكتب، وجمعية المسرحيين السعوديين. وأفاد أن لقاء الوزير مع الأفخم، سيساهم في إعادة افتتاح المكتب بشكل صحيح، موضحاً أن وجود المكتب يعد أمراً إيجابياً وصحياً للاتصال والتواصل بين المسرحيين. لكنه رأى، من وجهة نظر شخصية، عدم فعالية المكتب في العالم العربي «بسبب الاختيارات الخاطئة للقائمين على فروعه»، مؤكداً أن كثيرا من مديري فروع المكاتب لا يمثلون الحركة المسرحية في بلدانهم. إلا أنه أشار إلى أن وزير الثقافة والإعلام يدرك أهمية المسرح، وأهمية تفعيل المكتب لما فيه من مصلحة للمسرحيين السعوديين.