قال مدير مكتب الهيئة الدولية للمسرح في السعودية إبراهيم عسيري ل «الحياة» التي التقته بعد مشاركته في المؤتمر ال33 للهيئة الدولية للمسرح في الصين، إن معاناة المسرح السعودي «تكمن في غياب الدعم المالي الذي تقدمه الجهات الراعية للعمل المسرحي». ولفت إلى «عدم قدرة القائمين على المسرح السعودي على التواصل مع الجهات الراعية في الشكل المطلوب لينقلوا إليها حاجاته». وأكد وجود «بنية تحتية من المسارح لا بأس بها، غير أن غالبيتها في تصرّف جهات لا تدعم العمل المسرحي، فتجد المسارح فقط للندوات والمحاضرات». وطالب «المسؤولين بالاقتناع بالعمل المسرحي وأهميته، ودعمه بالصورة الصحيحة حتى يقوم بواجبه». واعتبر أن «إعادة فتح أقسام المسرح في الجامعات، وابتعاث المسرحيين لحضور بعض الدورات في المعاهد المسرحية في شتى أنحاء العالم، وإقامة الورش والدورات التدريبية الطويلة في إطار الجمعيات، من شأنها رفع مستوى المسرح في البلاد». وتحدث عن المؤتمر موضحاً أن من المواضيع والتوصيات التي ناقشها وأقرها، اختيار مجلس إدارة جديد للهيئة الدولية من 19 شخصاً بينهم محمد الأفخم (الإمارات) مدير مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما ورئيس الرابطة الدولية للمونودراما، الذي انتخب أميناً عاماً للهيئة. كما أنشأ المؤتمر مجموعة من اللجان مثل لجنة الكتابة والنصوص المسرحية، ولجنة مسرح المونودراما، ولجنة المهرجانات، ولجنة المسرح الراقص، ولجنة مسرح الأطفال... واختيرت العاصمة الكوبية هافانا لاحتضان المؤتمر ال34 في عام 2013. وتطرق عسيري إلى فرقة مسرح الطائف التي يشرف عليها قائلاً إنها «تعتبر من أفضل الفرق المسرحية على مستوى الوطن العربي وليس في المملكة فقط، وقدمت عروضاً في أكثر من 40 مدينة عربية وأكثر من 30 مهرجاناً مسرحياً دولياً، وشارك كثير من أعضائها في لجان تحكيم مهرجانات دولية وعربية». ورأى أنها «ساهمت في شكل فعال في تغيير نظرة الناس إلى المسرح السعودي، من خلال ما تقدمه من فكر راقٍ وعمل مسرحي متجدد ومدروس، وهذا كله جاء بفضل قدرة الفرقة على التواصل مع المسرح الخارجي، والاستفادة من الخبرات المسرحية في كل بلد تشارك فيه». أما حضورها العربي، فوصفه بأنه قوي، «إذ إن أي عرض مسرحي لفرقة مسرح الطائف في أي بلد عربي يحظى بحضور مختلف تماماً عن أي عرض آخر، لإيمان الجمهور المسرحي بما تقدمه هذه الفرقة».