توقع مربو الماشية بعد الدعم الحكومي للشعير وضخه بكميات كبيرة في الأسواق أن تشهد أسعار الأعلاف انخفاضا ملحوظا، غير أن الأسعار لا تزال في تصاعد وارتفاع غير مبرر، حيث بلغ سعر «بلكة» البرسيم في سوق الشملي للأعلاف 32 ريالا، بعد ما كانت تباع ب 22 ريالا، بينما وصلت الأسعار إلى مستويات قياسية مقارنة بالسنوات الماضية. ووصل سعر الذرة 26 ريالا بعد ما كان 20 ريال، فيما تشهد الأسعار في سوق الأعلاف تفاوتا كبيرا، وتسيطر العمالة الأجنبية على السوق المتعدد المواقع، بينما تحتكر عمليات البيع في جشع كبير حسب وصف المواطنين، في غياب الرادع والخوف من الجهات الرقابية المسؤولة التي بات تواجدها شبه معدوم. وخلال جولة ل«الشرق» على أسواق بيع الأعلاف في مدينة الشملي، رصدت تكدس أكوام وفيرة من الأعلاف في مواقع تخزين متعددة، ما يدل على توفرها. من جهته، أرجع المواطن ناصر السويلم، أحد مربي الماشية من سكان المنطقة، ارتفاع أسعار الأعلاف إلى عدم وجود سعر محدد من الجهات المسؤولة، «إضافة إلى احتكار العمالة الأجنبية للكميات المعروضة للبيع، ورفع الأسعار دون رادع وخوف». وأبدى المواطن صالح السويلم، من مربي الماشية في المنطقة، انزعاجه من تغير الأسعار اليومي في أسواق الأعلاف في الشملي، الأمر الذي اعتبره سبب عزوفا لدى مربي الماشية عن تربيتها، واضطر كثير منهم إلى بيعها، مضيفا إلى غياب المتابعة والرقابة من قبل الجهات المعنية، عشوائية يشهدها السوق وغياب تام للتنظيم، بحسب تعبيره. وأشار مربي الماشية المواطن بندر العنزي، إلى أن السوق يشهد تفاوتا واختلافا كبيرا في الأسعار، إضافة إلى وجود ربطات صغيرة الحجم وربطات كبيرة، بينما يستغل الوافدون غياب الجهات الرقابية في استغلال مربي الماشية وحاجتهم للأعلاف، مطالبا بضرورة الحد من التلاعب في الأسعار من قبل المصدرين والتجار والموزعين، وتكثيف جهود الأجهزة الرسمية المعنية. أحد مستودعات الأعلاف في الشملي (تصوير المحرر)