عبر رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي عن تقديره البالغ للجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من أجل إخراج اليمن من الأزمة التي يمر بها في الوقت الراهن. وجدد الرئيس هادي خلال لقائه أمس في صنعاء أعضاء في مجلس تنسيق القوى الثورية في جنوب البلاد تأكيده بأن المخرج السياسي وفقا لمقتضيات المبادرة الخليجية كان هو الحل الوحيد من أجل تجنيب اليمن ويلات الحرب الأهلية والصراع والتشظي والانقسام. ولفت إلى أن الظروف في بلاده مازالت صعبة ومعقدة رغم النجاح الذي تحقق في سير تنفيذ اتفاق التسوية السياسية المرتكزة على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن رقم 2014، خاصة في ظل الاعتداء المستمر على البنى التحتية، وأبرزها الاعتداء على أنبوب تصدير النفط الخام الرئيس في البلاد الذي ما يزال مقطوعا ويخلف خسائر يومية تزيد على 15 مليون دولار يوميا. وأوضح الرئيس اليمني أن الاستعدادات جارية لتوفير الظروف الملائمة والمناخات المناسبة لانعقاد المؤتمر الوطني الشامل، مشيرا إلى أن العمل على مسار التسوية السياسية يمضي إلى الأمام مهما كانت الصعوبات. في سياقٍ متصل، حذرت لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار باليمن باتخاذها عقوبات ضد القوى والأطراف التي قد تعرقل تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية . وأكدت في اجتماع لها أمس في صنعاء أنها لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد أي طرف يتباطأ في تنفيذ تعليماتها أو قد يعيق جهودها في إحلال الأمن والاستقرار وتنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. ونوهت اللجنة بالتقدم الكبير الذي أحرزته القوات الحكومية ورجال المقاومة الشعبية في معاركهما ضد مسلحي تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة في محافظة أبين جنوب البلاد، معبرة عن مساندتها للوحدات العسكرية القتالية والأمنية واللجان الشعبية لاستكمال المهام العسكرية والأمنية وملاحقة عناصر القاعدة الفارة.