أعتقد أن الحل الأمثل لإيقاف البحلقة في وجوه الآخرين أو «القز» بلغة أهل الشرقية والخليج أو التبحير/ المباحر بلغة أهل نجد، هو إصدار نظام يمنع البحلقة في الأسواق والمولات والشوارع وفي المقاهي وعند إشارات المرور! حتى الفارين من القز والمباحر حينما يذهبون في الصيف إلى باريس وجنيف ولندن فإنهم لا يسلمون من القز الخليجي! هل نطالب السلطات الأوروبية بإصدار قرارات تحفظ حقوق المقزوزين! وش نسوي فيهم ربعنا يحبون القز! لا أعرف سبباً لعشق ربعنا لتفحص وجوه الآخرين. الحيوان في الغابة حينما يمر أمامه حيوان غريب أو إنسان لم يألفه يحدق فيه لوهلة حتى يأمن شره ثم يدعه في حاله، لا أرى سبباً لهذه المبالغة في التحديق في الآخرين بين بني البشر إلا الفضول غير المبرر وقلة الكياسة. هذا التحديق لا يفرق بين قز رجل لامرأة أو امرأة لامرأة أو رجل لرجل وإذا فكرت في إعادة موجة القز هذه لصاحبها فستفاجأ بموجة طويلة من التبحير في العيون لا تعرف لها نهاية. لا بأس أن تساهم البرامج الاجتماعية في التلفزيون والإذاعة بتبيان قبح المباحر أو القز أو التحديق في وجوه الآخرين لكشف الأخطاء السبعة! وأن هذا سلوك اجتماعي مشين مبني على اللقافة وحب الخبر! ولا بأس أيضاً أن تسهم المولات والأسواق المركزية في لوحات إرشادية تلصق على الجدران أو توزع على المتسوقين يكتب فيها «التحديق في وجو الآخرين عادة قبيحة ننصحك بالإقلاع عنها»، وحينما يضبط القاز بالجرم المشهود في قزه للمقزوز فأعتقد أنه سيطبق على يديه ويمنع من دخول المول لفترة تتناسب وطول فترة القزة وإذا تكررت قزة المذكور يمنع من دخول المول منعاً نهائياً!