أنهت جمعية الخليج الأخضر بمحافظة القطيف أمس، حفر تنور العين الجنوبية في صفوى باستخدام «باكهول» عملاق يصل طوله إلى 18 متراً، وذلك استمراراً لحملة إحياء عيون القطيف الأثرية أو التي نضبت مياهها. وقال الناطق الإعلامي لجمعية الخليج الأخضر زكي السادة ل» الشرق» إنَّ الجمعية باشرت صباح أمس، استكمال حملة إحياء عيون القطيف الأثرية التي أطلقتها 22 مارس الماضي، بواسطة» باكهول» عملاق استخدم للغوص في أعماق تنور العين بعمق ثمانية أمتار وانتشل النفايات والمخلفات التي غطته مدة تزيد عن عشرين عاماً، لافتاً إلى أن الآلة انتشلت كميات كبيرة من الصخور والطين وإطارات السيارات، وقطع السيارات من أبواب ومقاعد إضافة إلى القطع البلاستيكية الكبيرة التي لا تذوب مع الزمن، ووصلت إلى الطبقة الصخرية من العين. وأضاف» بعد عملية انتشال المخلفات المحيطة بالتنور وصلت مياه العين إلى أربعة أمتار، بعد أن كانت لا تتعدى نصف متر في حملة التنظيف الأولى»، مشيراً إلى أن عمق العين بحسب أقوال أهالي صفوى تصل من 25 إلى ثلاثين متراً في السابق. وذكر أن أحد رجالات صفوى تبرع بهذه الآلة التي جلبها خصيصاً من الرياض إلى المنطقة الشرقية لحفر وتنظيف العين مساهمة منه في إحياء عيون القطيف الأثرية، مضيفاً أن الجمعية وبمساندة الأهالي مستمرة في عملها وحملتها وإنقاذ عيون القطيف من الاندثار بتنظيفها أو ترميمها باعتبارها ثروة وطنية وإرثاً لا تقدَّر بثمن. ودعا السادة الجهات المعنية من بلدية محافظة القطيف ووزارة الزراعة وهيئة السياحة والآثار إلى تبني مشروع إعادة إحياء عيون محافظة القطيف الأثرية أو التي نضب ماؤها نتيجة تعدِّي جرافات الردم العشوائية، كالتي طالت عين الشنية والكعيبة التاريخيتين مؤخراً، والحفاظ عليها، وإنقاذ تراث المحافظة من الاندثار أو مساندة الجمعية وتزويدها بمعدات وآلات تمكنها من إتمام عملها. ولفت إلى أن المرحلة التالية من حفر وتنظيف عين صفوى الجنوبية تتطلب جهداً أكبر، موضحاً أنها تحتاج لعددٍ من الغواصين يغوصون في أعماق العين لاكتشاف منابع العين الأخرى والتأكد من كونها مازالت مطمورة بالطين أم لا، إلى جانب الحفر بالمثقاب، وإعادة تسوير العين، وانتشال المخلفات المحيطة بالعين الجنوبية.