تعرضت عينا المحارق ببلدة القديح والقشورية ببلدة الجارودية في محافظة القطيف لتخريب من قبل مجهولين، بسكب كمية من الزيت وإلقاء مخلفات زراعية داخلهما بعد مرورأسبوع على عملية تنظيفهما من قبل غواصين تابعين للجنة المنظمة لفعاليات إحياء عيون مياه القطيف. وقال محمد السعيدي أحد أعضاء جمعية الخليج الأخضر المنظمة لفعاليات حملة إحياء عيون القطيف الأثرية ل» الشرق» إنّ مجموعة مجهولة سكبت كميات كبيرة من الزيت على سطح مياه عين المحارق ببلدة القديح بعد مرور أربعة أيام فقط من بدء المرحلة الأولى من عملية إعادة إحيائها . وأضاف « سنعود لعين المحارق مجدداً خلال الأسبوعين القادمين للعمل على تنظيفها من الزيوت التي سكبت فيها»، لافتاً إلى أن أهالي القديح يعتزمون إعداد بعض الأنشطة حول العين خلال عملية تنظيفها. وتابع السعيدي» عين المحارق هي هدفنا الأول ضمن قائمة عيون مياه القطيف الأثرية، وننتظر فقط توفر جهاز لشفط الطين من الأعماق»، منوهاً إلى أنَّ الحملة في صدد تصنيع جهاز لشفط الطين من الأعماق مطلع الأسبوع المقبل. وأشار إلى أن العين شهدت بعد إعادة تنظيفها وإزالة بقع الزيت والغبار العالق على سطحها الجمعة الماضية عودة الحياة الفطرية إليها؛ حيث لوحظ خلال الأيام الماضية ظهور ملحوظ للأسماك الصغيرة «الحراسين» ويرقات الضفادع. وذكر السعيدي أن عين القشورية ببلدة الجارودية تعرضت هي الأخرى لعملية تخريب تمثلت في إلقاء كمية بسيطة من المخلفات الزراعية داخلها بعد مرور أقل من 24 ساعة من قيام غواصين تابعين للجنة المنظمة لفعاليات إحياء العيون ببلدة الجارودية بتنظيف سطح العين، ووسطها من المخلفات الزراعية، وبعض المخلفات الأخرى، مضيفاً أنَّ بلدة أم الحمام تعتزم هي الأخرى إطلاق حملة مماثلة لإعادة إحياء بعض عيونها الأثرية خلال الأسابيع المقبلة.