أوصى المؤتمر الدولي لأمن الحدود بإنشاء مركز وطني لرعاية أسر شهداء الواجب بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في مجال رعايتهم، وتمكين المرأة السعودية وتشجيعها للعمل في القطاعات المختلفة لحرس الحدود وذلك بعد تدريبها وتأهيلها التأهيل المناسب لما يناط بها من مهام أمنية ويتلاءم مع طبيعتها النسوية والأمومية ويتماشى مع الشريعة الإسلامية وعادات وتقاليد المجتمع السعودي وثقافته الدينية. ودعا المشاركون في المؤتمر الذي اختتم فعالياته مساء أمس الأول، الذي نظمه حرس الحدود في مركز المعارض في الرياض بمناسبة مرور مائة عام على تأسيسه، إلى تبني استراتيجية وطنية سعودية بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين من دول ومنظمات دولية وإقليمية وعربية وإسلامية، وبما يتلاءم مع متطلبات عصر العولمة الذي ذابت فيه الحدود، بحيث تتوافق تلك الاستراتيجية مع عقيدة المملكة وثوابتها في تعزيز أمن وسلامة حدودها، وتحقيق السلم والأمن الدوليين. كما أوصى المشاركون على أهمية التنمية المستدامة للمناطق الحدودية «خارج حرم الحدود» وتطويرها وتأهيلها بحيث تكون جاذبة للمواطنين حتى تكون مأهولة بالسكان وهذا يزيد من تأمين حدود تلك المناطق، ودعم وتطوير وحدات حرس الحدود المعنية بحماية الأمن البحري وذلك بتزويدها بأحدث التقنيات العالمية على اختلافها لتحقيق هدف الحماية الأمنية لمياه المملكة ومكافحة ظاهرة القرصنة والتسلل والاتجار بالبشر، والجرائم الخاصة بالمواد المشعة والنفايات النووية، والمخالفات المستجدة. وأوصى المشاركون بتضمين بعض مواضيع أمن الحدود وأهميتها في أمن واستقرار المجتمع السعودي ضمن المناهج الدراسية على مختلف المستويات بحيث تبدأ من منتصف المرحلة الابتدائية وحتى الانتهاء من المرحلة الجامعية، مع التركيز على تجربة الملك المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز في معالجته السياسية والاجتماعية للنزاعات الحدودية من خلال توظيف مفهوم المناطق المحايدة، كما أوصوا باستحداث كرسي بحث علمي يعنى بالدراسات الحدودية في شتى التخصصات، وتعزيز ثقافة العمل التطوعي للأفراد ومنظمات المجتمع المدني لمساندة رجال حرس الحدود في مجالات البحث والإنقاذ والإرشاد برا وبحرا وإعداد آلية لذلك. بعد ذلك قام مدير عام حرس الحدود الفريق الركن زميم السواط بتكريم الجهات المشاركة في فعاليات المؤتمر ومن ضمنها «جريدة الشرق». وكانت احتفالات المئوية قد انطلقت السبت الماضي تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وافتتحها صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية. الزميل خالد المطوع يتسلم درع تكريم «الشرق»