علمت «الشرق» من مصادر خاصة أن الرئيس عبد ربه منصور هادي يعتزم تغيير رئيس جهاز المخابرات «الأمن السياسي» غالب القمش بعد أيام من إقالة وكيل جهاز الأمن القومي «المخابرات أيضا» عمار صالح نجل شقيق الرئيس السابق علي صالح. وقالت المصادر إن هادي طلب من لجنة متخصصة إعداد رؤية لتطوير وهيكلة جهاز الأمن السياسي في مقدمة لتغيير قيادته الحالية التي مضى عليها سنوات طويلة. وكانت مهمة جهاز الأمن السياسي ملاحقة قادة تنظيم القاعدة والنشطاء السياسيين قبل التعددية السياسية وتم اختراقه من قبل تنظيم القاعدة وعمل الرئيس علي صالح بطلب أمريكي على إنشاء جهاز مخابرات جديد «الأمن القومي» عين حينها صالح مدير مكتبه علي الأنسي رئيسا للجهاز ونجل شقيقه عمار وكيلا ويرتبط الجهاز بصورة مباشرة بالمخابرات الأمريكية ويوجد داخله خبراء أمريكيون بشكل مستمر. وتظاهر ضباط وأفراد جهاز الأمن السياسي داخل مبنى الجهاز وطالبوا بإقالة رئيس الجهاز اللواء غالب مطهر وإجراء عملية إصلاحات وتغييرات شاملة داخل الجهاز. ومنع الضباط والجنود رئيس الجهاز من الدخول إلى مقره أمس وأول أمس وطالبوا الرئيس هادي بتعيين رئيس جديد للجهاز . وسبق أن قام تنظيم القاعدة بحملة اغتيالات ضد ضباط الأمن السياسي في كل المحافظات بعد أن حصل التنظيم على سجل متكامل يضم كافة أعضاء الجهاز والمتعاونين معه. وقتل أكثر من خمسين ضابطا في الأمن السياسي منذ عام 2007 م في عمليات نفذها تنظيم القاعدة. ويقول التنظيم إن نحو 350 من عناصره يحتجزون داخل السجن المركزي لجهاز الأمن السياسي في صنعاء. ويوجد في اليمن حاليا جهازا مخابرات الأول هو الأمن السياسي القديم والثاني الأمن القومي الذي أنشئ قبل سنوات.