تنتشر هذه الأيام من قبل الطلاب ظاهرة رمي الكتب بعد ما يؤدي الطلاب الاختبارات رغم ما كلفته هذه الكتب ملايين الريالات دفعتها الوزارة لطباعة هذه الكتب وجعلتها في أيدي الطلاب مجانية فما هي الأسباب والحلول . يقول المعلم متعب العريشي معلم رياضيات في أحد المدارس المتوسطة حول هذه الظاهرة: “إن تمزيق الكتب والعبث بها ناتج عن ضعف الوعي لدى الطلاب بأهمية وقيمة هذا الكتاب وتجد أكثر المراحل التي يكثر بها ذلك المرحلة المتوسطة والثانوية وأعتقد أن ذلك التصرف مرفوض إطلاقاً وينبغي تكثيف الجانب التوعوي بالمدارس والبيت، علماً بأن وزارة التربية والتعليم تحث على نشر التوعية لدى الطلاب حيث انها تقوم بجمع هذه الكتب وتجديدها مرة أخرى لإرسالها إلى من ينتفع بها مرة اخرى، وأرى أن العلاج هو التوعية الجادة بين البيت والمدرسة وإلزام الطلاب بالحقائب المدرسية لضمان سلامتها من العبث بها طيلة أيام الدراسة. واشتراط على الطلاب عند تسليم شهاداتهم بأن يعيدوا الكتب الدراسية للمدرسة سليمة وبحالة جيدة.” علي حسين هاشم وكيل مدرسة الجاضع المتوسطة قال:” أن بعض المؤسسات التعليمية نصت في سياساتها الداخلية على سن بعض القوانين التي تلزم الطلاب بعدم المساس بالكتب الدراسية بأي شكل من أشكال العبث سواء كان الداخلي أو الخارجي فجعلت من عواقب ذلك إعادة تجليد الكتاب أو محو ما لحق بالكتاب وفي معظم الأحيان تصل إلى حسم بعض العلامات تحت بند النظافة، وأن هذه الظاهرة تدل على عدم اللامبالاة من الطلاب بالإضافة إلى جهلهم بقيمة العلم الذي تحتويه هذه الكتب”. وأضاف:” ينبغي منذ الصغر تعريف الطلاب بأهمية الكتاب وقيمته وأهمية متابعة الأسرة لسلوكيات ابنها والتعرف على الأسباب والدوافع ومعالجتها بطرق صحيحة بعيداً عن التوبيخ القياسي وليكن هو آخر العلاج ولكن لا ينبغي أن يكون الأساس”. المشرف التربوي بمكتب اشراف صامطة محمد المحنشي قال ان من اهم الأسباب في اعتقادي التي نؤدي لهذه الظاهرة تعود إلى إحساس الطالب بمعاناة الدراسة ويدفعه ذلك إلى تمزيق الكتب ورميها وأحياناً يكون بسبب كُره الطالب لمعلم هذه المادة أضف إلى ذلك قلة الوعي لدى الأسرة وعدم قيامها بواجبها تجاه أبنائها وإعلامهم بخطورة مثل هذه الأعمال وأرى أن العلاج يبدأ من المنزل بحيث تتم توعية الطالب وبث قيمة احترام الكتاب والمعلم وغرس المفاهيم الصحيحة حتى ينشأ هذا الطالب وهو مدرك لحجم هذه المفاهيم. كما أنه بسبب ضعف الوعي لدى الأسرة وعدم اهتمامها بإرشاد الأبناء وتوعيتهم بأهمية الكتاب وكذلك عدم متابعة الطالب أيام الدراسة وربما يكون السبب عدم رغبة الطالب في مواصلة دراسته وأرى أهمية تكثيف البرامج التوجيهية للطلاب وعمل مسابقات مدرسية لأفضل طالب يحافظ على كتبه ويبلغ هذا الجانب للطلاب مع بداية العام الدراسي لبث روح التنافس لدى الطلاب. الكتب تناثرة اوراقها في فناء المدرسة جازان | محمد الصميلي