اتهمت السلطات الحكومية في محافظة الضالع (جنوب اليمن) الجناح المسلح في الحراك الجنوبي بتنفيذ هجماتٍ على عددٍ من القادة العسكريين والمسؤولين الحكوميين في المحافظة خلال اليومين الماضيين. وقال مصدرٌ في السلطة المحلية في الضالع ل “الشرق” إن الحراك حاول اغتيال قائد الأمن المركزي في المحافظة العقيد حسين أحمد الريمي من خلال كمينٍ نُصِبَ له ولوكيل المحافظة عبدالله الحدي. وأضاف أن ثلاثين مسلحا من عناصر الحراك المسلح في الضالع نصبوا كمينا للريمي والحدي في منطقة الوبح الواقعة بين مدينتي الضالع وقعطبة وأطلقوا عليهما وابلا من الرصاص من التباب المطلة على المنطقة ما أدى إلى إصابة اثنين من مرافقي الحدي ومقتل نجل قائد الأمن المركزي. فيما بيَّن مصدر طبي ل “الشرق” أن نجل قائد الأمن المركزي أصيب بطلق ناري في الرأس وحالته خطيرة لكنه لم يمت. كما حاصر مسلحو الحراك قائد المنطقة العسكرية المركزية العميد سيف الضالعي وأطلقوا عليه النار أثناء وجوده في مدينة الضالع مما أدى الى إصابة أحد مرافقيه. من جانبه، نفى قيادي في الحراك مقربٌ من قائده في الضالع العقيد شلال علي شائع، في تصريح ل “الشرق”، أن يكون الحراك وراء هذه الهجمات، متهما من أسماها القوى المتصارعة في صنعاء بالوقوف وراء هذه العمليات لخلط الأوراق في الجنوب. وقال القيادي ذاته إن “الحراك الجنوبي يناضل سلمياً حتى الآن من أجل استعادة دولته المحتلة من نظام صنعاء، وأنه لم يعلن كفاحا مسلحا رغم أنه أحد الخيارات المتاحة أمام الشعوب المستعمرة”، حسب قوله، مطالبا “سلطة الاحتلال في صنعاء بعدم نقل صراعها إلى الجنوب وإبقاء خلافاتها في المساحة الجغرافية التابعة لدولة الشمال”.