قالت مصادر عسكرية بمحافظة أبين إن قوات عسكرية مدعومة برجال القبائل بدأت بالزحف تجاه مدينة شقرة الساحلية، مشيرة إلى أن قوات الجيش وصلت إلى منطقة الدغمسي وانتشرت في الجبال المحيطة بها بهدف تأمين خطوط الإمداد ومنع تسلل عناصر تنظيم القاعدة إلى المنطقة وباتت على مشارف منطقة تدعى "العرقوب". وأضافت أن القوات العسكرية ستواصل انتشارها في المنطقة والزحف خلال الأيام القادمة صوب مدينة شقرة بهدف استعادتها من عناصر الجماعات المسلحة. وتسببت المواجهات الأخيرة في نزوح المئات من أبناء المناطق التي تشهد قتالاً عنيفاً إلى خارجها، خاصة المناطق القريبة من محافظتي عدن ولحج اللتين تستقبلان منذ أشهر طويلة عشرات الآلاف من سكان مدن زنجبار، جعار ولودر بسبب شدة المعارك بين قوات الجيش والمتشددين. على صعيد آخر نجا وكيل محافظة الضالع عبدالله الحدي وقائد الأمن المركزي بالمحافظة العقيد حسين أحمد الريمي من محاولة اغتيال على يد عناصر وصفتها السلطات المحلية ب"التخريبية". ونقل عن الحدي قوله إن ما لا يقل عن 30 مسلحا نصبوا له ومرافقيه كمينا في منطقة "الوبح"، الواقعة بين مدينتي الضالع وقعطبة، وأطلقوا عليهم وابلاً من الرصاص، ما أدى إلى إصابة اثنين من مرافقيه، إضافة إلى نجل قائد الأمن المركزي الذي أصيب بطلقة في الرأس وحالته خطيرة، وقد تم إسعاف المصابين إلى مدينة إب القريبة للعلاج. إلى ذلك اندلع قتال عنيف على أبواب مدينة جعار بمحافظة أبين جنوبي اليمن، بين وحدات الجيش وعناصر تنظيم "القاعدة"، وسط إصرار من القيادة السياسية على تطهير المواقع التي يسيطر عليها أنصار الشريعة. وأوضحت مصادر محلية أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أعطى توجيهات بضرورة حسم المعارك مع التنظيم وإخراجه من جعار قبل التوجه إلى مدينة زنجبار. وكانت مصادر عسكرية في محور أبين أعلنت عن مصرع 6 عناصر من القاعدة وإصابة آخرين أمس، بعد صد هجوم استهدف السطو والسيطرة على مبنى فرع البنك المركزي ومواقع أخرى وسط المدينة. وأن الاشتباكات مع المسلحين استمرت ساعتين.