أحال أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله بن عايش العتيبي إقامة المدن الترفيهية في الشرقية إلى القطاع الخاص، مؤكدا أن مهمة الأمانة تجاه تلك المدن ستكون في وضع البنية التحتية لها، مشيراً إلى أن مشروع الأمانة لإنشاء مدينة ترفيهية بشاطئ نصف القمر قيد الدراسة، ويحتاج إلى جهد ومال، حيث سيخدم المنطقة خلال الثلاثين سنة المقبلة، ولا يأتي «بكبسة زر» على حد قوله. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الأمانة لإعلان تفاصيل مهرجان صيف هذا العام والذي يأتي بشعار «فكّر بالسعودية.. والوجهة شرقية» ظهر أمس بحضور اللجنة المنظمة للمهرجان ووسائل الإعلام المختلفة. وأشار إلى أن برامج الشباب متاحة عبر حدائق ومواقع الأمانة، وعن الميزانية المخصصة لإقامة المهرجان، أوضح أن الميزانية المتوقعة تصل إلى ثمانية ملايين ريال، مؤكداً أن الأمانة أنهت الكثير من المشروعات، وأن بعضها يستمر العمل فيه ولن يتوقف لأن لها عقود زمنية لتنفيذها. وأضاف أن مهرجان هذا العام سيتركز في الواجهة البحرية بالدمام، ولبقية محافظات المنطقة حرية إقامة المهرجانات في مواقعها. وأفاد أن المهرجان يشتمل على عدد من «الواحات» المختلفة التي تحمل العديد من الفعاليات المنوعة لكافة شرائح المجتمع مثل واحة الشرقية وهي الخيمة الرئيسة التي تعتبر الأضخم لكافة مهرجانات المملكة، حيث تتسع لثلاثة آلاف شخص، وتم تزويدها بمسرح وشاشات عالية التقنية، بالإضافة إلى النظام الصوتي العالي، وواحة يبرين التراثية وواحة البر التي تظهر منتجات الأسر المنتجة في المنطقة، كما خصصت واحة أخرى للطفل تحتوي على وسائل ترفيه متنوعة، وواحة الطيبات التي تقدم كافة الوجبات الشعبية، في حين استحدثت الأمانة واحة تحكي واقع المنطقة، وواحة الشباب التي وجهت فقراتها إلى ما يتناسب مع الشباب من عروض للسيارات والدراجات النارية ودورات رياضية ومقهى خاص بهم، واستقطبت الأمانة هذا العام فريق السيرك الأوكراني لتقديم عروض منوعة طوال فترة المهرجان يتسع لأكثر من 800 شخص، ولم تغفل الأمانة العناية بالتربية والتعليم حيث حرصت على نشر الوعي البيئي والمحافظة على المقدرات والمكتسبات الوطنية من خلال واحة التربية والتعليم. وأضاف أن عائق إنشاء مشروع حديقة حيوانات عامة يتمثل في عدم وجود أرض مخصصة لها، موضحاً في الوقت ذاته أن صندوق المناسبات التابع لغرفة الشرقية يشارك فقط بتكاليف الافتتاح والألعاب النارية لصيف هذا العام، متوقعاً حضور أكثر من عشرين ألف زائر يوميا لفعاليات المهرجان. من ناحيته قدم مستشار الأمين المشرف على المهرجان الدكتور سعيد القحطاني، آلية عمل المهرجان واللجان العاملة، حيث سرد أرقاماً وحقائق راهنت الأمانة من خلالها على نجاح برنامجها الصيفي، كاستحداث أكبر خيمة عروض مهرجانات على مستوى المملكة، وستكون مساحتها الإجمالية أكثر من أربعة آلاف متر مربع ومكيفة بالكامل وتتسع لأكثر من ثلاثة آلاف شخص. وأضاف أن هناك ثلاث شاشات عرض داخلية تزيد أطوالها عن 18X4 متر. إضافة إلى شاشتين ضخمتين مع الصوت لأول مرة على مستوى المملكة لنقل حفل الافتتاح والفعاليات الرئيسة للجمهور خارج موقع الحفل، بالإضافة إلى ثلاثة عروض مميزة للألعاب النارية كل أسبوع طوال فترة المهرجان، ووجود عدد سبعة خيام، بالإضافة إلى الخيمة الرئيسة لتصبح المساحة الإجمالية للخيام ثمانية آلاف متر مربع مجهزة ومكيفة بالكامل، ومساحة موقع الاحتفال والفعاليات تتعدى خمسين ألف متر مربع. وقال إن 150 متطوعاً ومائة كشاف سيشاركون في هذا المهرجان، وكذلك مشاركة 25 جهة حكومية وخيرية، مع إقامة حوالي خمسين فعالية طوال فترة المهرجان. ونوه القحطاني إلى التنسيق مع وزارة الدفاع، وذلك للموافقة على تقديم عروض خاصة لسرب الصقور الخضراء في سماء الدمام، وبالتحديد بالواجهة البحرية. وكذلك التنسيق مع معهد الدراسات الفنية للقوات البحرية لمشاركة فرقة «الفصيل الصامت» ضمن عروض وفعاليات المهرجان، بالإضافة إلى الإعداد والتنسيق مع قيادة حرس الحدود لمشاركة الحوامات البحرية بالواجهة البحرية. إلى ذلك أكد رئيس لجنة التنظيم والأمن مدير الضبط الإداري بالشرقية العميد سعود الميمان، أن الوجود الأمني سيكون على مدار الساعة، وعلى ثلاثة محاور هي: المروري والأمني والحراسات. من ناحية أخرى أوضح مدير فرع هيئة السياحة والآثار بالمنطقة عبداللطيف البنيان، أن التنسيق في تفعيل دور الشركاء من مهام عمل الفرع، حيث يتم التنسيق بين الجهات الحكومية والخاصة للمشاركة في تنفيذ الفعاليات والبرامج والأنشطة خلال المهرجان، وإنشاء سبعة مراكز داخل المجمعات التجارية وتوزيع المطويات الترويجية والتعريفية والخرائط على مرافق الإيواء، وجمع وتحليل المعلومات الإحصائية، بالإضافة إلى المهام المسندة لأعمال مجلس التنمية السياحية بالمنطقة.