رأى عدد من تجار المواشي في الأحساء، أن ارتفاع أسعار الأغنام فصيلة النعيمي، التي وصلت إلى 1700 ريال أنعش مبيعات الأغنام السوداني التي زاد الإقبال عليها بشكل كبير، بعد أن أصبحت البديل الأنسب خاصة في الحفلات والأعراس. وكشف متعاملون في تجارة الأغنام عن أن الإقبال على السوداني وتحسن أسعار الأعلاف والبرسيم أدى إلى تراجع أسعار النعيمي عن السابق بنسبة 20% ، مؤكدين أن مواسم الأعياد هي أكثر أوقات السنة انتعاشا في تجارة المواشي، إذ تبلغ نسبة انتعاشها نحو50%. وذكر تاجر المواشي إبراهيم القصيمي، أن ارتفاع أسعار الخروف النعيمي وصل إلى 1700 ريال في الفترة الأخيرة، دفع الكثير من الزبائن إلى البحث عن بديل مناسب، خاصة في الولائم والأعراس التي تحتاج لوازم الضيافة فيها إلى حوالي عشرين رأسا من الغنم ، وقد كان السوداني والصومالي المطعوم داخل البلد هو الأنسب، مشيراً إلى أن هذه النوعية من الأغنام مناسبة جداً للمناسبات، لأن طعمها وهي طازجة لا يختلف كثيرا عن النعيمي، ولكن عند شرائها للمنزل وتثليجها يتغير طعمها، وأضاف أن الإقبال على السوداني رفع أسعاره بين ألف و1200 ريال للرأس . وأشار التاجر عبد الله الملحم إلى أن تحسن أسعار الأعلاف والبرسيم، وإقبال الناس على شراء السوداني كبديل في المناسبات، أدى إلى تراجع أسعار النعيمي عن السابق بنسبة 20% ،مفيدا أن السوداني جيد للمناسبات ولكنه غير جيد للتجميد، ونوه إلى أن نسبة الشبه بين لحم النعيمي والسوداني لا تزيد عن 30% ، لافتا إلى أن تجار المواشي في الغالب يشترون أغنام السوداني ويعمدون لتربيتها وعلفها في المملكة لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، بهدف تحسين طعم لحومها، وأوضح أن مواسم الأعياد وشهري شوال وذو الحجة، هي أكثر أيام السنة انتعاشا إذ ينتعش سوق تجارة المواشي بنسبة لا تقل عن 50% . بينما رأى عبد الحميد أبو حسن مربي مواشي أنه مع ارتفاع أسعار النعيمي لم يعد أحد يقبل على شرائه في المناسبات سوى الطبقة الثرية، فقد أصبح السوداني الأكثر طلباً للمناسبات ما رفع سعره من 750 ريال إلى 1200ريال للرأس.