شهد سوق الأغنام بالمدينة المنورة عزوفا من المشترين نظرا لارتفاع الأسعار بنسب عالية حسب ما وصفه بعض تجار الماشية في حديث ل» الشرق « خلال جولة لها بالسوق أمس.وقال محمد الجابري بأن إقبال الزبائن على شراء النعيمي أصبح متوسطا بعد الإقبال المتزايد عليه مسبقا نظرا لصحته ووزنه الكبير، منوها في الوقت ذاته إلى دخول النعيمي الإيراني كمنافس وبديل للسوري وبالسعر نفسه. وأوضح تاجر المواشي عبد الله الحربي بأن التوجه لشراء أنواع أخرى من الذبائح والتي شهدت ارتفاعا بالأسعار يعد الخيار الأفضل للمشترين حاليا، وفي مقدمتها السواكني الذي وصل سعره إلى ألف ريال بعد أن كان يباع ب 700 ريال، مشيرا إلى ارتفاع سعر الخروف النجدي إلى 1700 ريال بعد 1300 ريال منذ بداية شهر ذي الحجة المنصرم، وأضاف بقوله إنه يشارك في ارتفاع أسعار الأغنام عدة أسباب رئيسية منها ارتفاع سعر الأعلاف لأربعين ريالا، ونشوب الأزمة في سوريا التي كان يصل منها ما نسبته 30% من الأغنام للسوق السعودي، كما بين مالك المواشي محمد السويلم بأن تربية أغنام السواكني بضواحي جدة، ومكة المكرمة ساهم في ارتفاع سعر الأغنام بشكل عام، مرجعا سبب ذلك لارتفاع سعر الأعلاف من 11 ريالا للربطة الواحدة، إلى أربعين ريالا، مؤكدا بأنه في حال انخفضت أسعار الأعلاف، فإن ذلك سيؤدي لانخفاض أسعار الأغنام كافة بشكل كبير، مما يؤدي إلى نمو السوق مجددا وانتعاش الحركة التجارية به .وطالب السويلم بتدخل وزارتي الزراعة، والتجارة في حل أزمة الأعلاف ومعالجة الخلل الحاصل بها بالتنسيق مع الجهات المعنية لمنع التضخم الحاصل في ارتفاع الأسعار والذي أدى بدوره لعزوف الزبائن عن الشراء وركود السوق الذي شهد في نفس الفترة من العام المنصرم حراكا كبيرا . وأبدى مواطنون تذمرهم من ارتفاع أسعار الماشية بشكل عام، وأوضحوا بأن بيع الأعلاف أصبح سوقا سوداء، نتج عنه ارتفاع أسعار الأغنام وغيرها من المواشي، مطالبا بتدخل عاجل لحل الإشكالية في الوقت المناسب، مضيفين بأن تجار الماشية حاولوا خفض الأسعار بالشكل الذي لا يضر بأرباحهم، واضطر البعض الآخر للبيع برأس المال أو بخسارة لضمان تصريف ماشيته بأي طريقة كانت، داعين إلى التدخل الحكومي في دعم السوق بالأعلاف قبل دخول الإجازة السنوية والتي تكثر بها المناسبات الاجتماعية، التي تسهم في ارتفاع الأسعار. عمالة ينقلون الأعلاف بسوق الأغنام