فشل كثير من مواطني مكةالمكرمة في شراء « ذبيحة العيد بسعر مناسب» على الرغم من تأجليهم قرار الشراء إلى ثالث أيام العيد ظنا أن الأسعار ستنخفض مع حصول نسبة كبيرة من المواطنين والمقيمين على حاجاتهم من الأغنام قبل ليلة العيد، وأرجع باعة في الأسواق ارتفاع السعر إلى زيادة الطلب في العيد السعيد وكذلك انتشار المناسبات خلال هذا العيد بجانب احتفاظ بعض التجار بنسبة من الأغنام لبيعها بأسعار أعلى خلال عيد الأضحى المبارك. وتتفاوت الأسعار بين عدد من المناطق، فالأسعار في مكة على سبيل المثال تختلف مثلا عن الأسعار في الأحساء والدمام والرياض بحسب وفرة الأغنام فيها، وكذلك حسب الأنواع من تلك الأغنام ذات السن المناسبة للذبح، ويقول المستهلك سيف العتيبي أنه فوجئ بهذا الارتفاع الكبير الذي تشهده حلقة الأغنام، حيث وصل تخطي سعر السواكني 1000 ريال والحري ال 1550 ريالا فيما تتراوح أسعار النعيمي ما بين «1200و1500ريال» أما الخروف النجدي الذي يأتي الطلب عليه في الدرجة الثانية فلا يتجاوز سعره «1000ريال» بينما كانت أسعارهما قبل فترة وجيزة أقل من ذلك بكثير وربما تجاوزت نسبة الارتفاع ال 60 %، وأرجع ذلك إلى جشع التجار ورفعهم الأسعار خصوصا في الأعياد والمواسم. أما المواطن حامد متروك فيرى أن ارتفاع أسعار الأغنام والمواشي في هذه الأيام نظرا إلى تزايد الإقبال الكبير عليها خلال عيد الفطر المبارك وإقامة الولائم الأسرية، وعلى ذلك يقرر التجار الجشعون استغلال المستهلك داعيا البلدية لإجراء جولات تفتيشية مكثفة على السوق وتطبيق غرامات على المخالفين بجانب قلة المعروض وكثرة الطلب، خلال أيام العيد وقبل ذلك شهر رمضان المبارك. فيما تعتمد أسعار البيع على سعر الشراء من سوق الجملة وتكلفة الترحيل. وأرجع عدد من تجار المواشي ارتفاع الأسعار إلى استغلال الوافدين العاملين في السوق للمواسم، حيث سيطر وافدون يعملون لحسابهم الخاص على عمليات البيع، فى وقت تشكل فيه نسبة الوافدين العاملين في أسواق الأغنام أكثر من 90 % من الأيدي العاملة، ما يهيئ الفرصة أمامهم لاستغلال المواسم ورفع الأسعار. أما مربو المواشي فيرجعون الارتفاع الذي تشهده سوق المواشي في المملكة لأسباب عديدة، منها ارتفاع الأعلاف، حيث وصل سعر كيس الشعير الواحد إلى 38 ريالا وقوالب البرسيم إلى 22 ريالا، الأمر الذي كبد أصحاب المواشي مبالغ مالية كبيرة، يوجهونها لتأمين الشعير الذي قد قفزت أسعاره خلال عام لتسجل أعلى معدل لها متجاوزة 100 %. .