تصنع السعفة الذهبية لمهرجان كان الدولي للفيلم التي يطمح إليها كثيرون وتوزع مساء اليوم الأحد، في مشغل للحلى الفاخرة، وهي تزن 118 غراماً من الذهب الخالص، واعتمدت في العام 1955 لتحل مكان “الجائزة الكبرى” التي كانت عبارة عن شهادة مزينة بعمل فني. وتفيد الرواية أن اختيار السعفة كشعار فرض نفسه بسبب أشجار النخيل التي تحيط بالواجهة البحرية في كان والواردة في شعار المدينة. وكافأت أول سعفة ذهبية فيلم “مارتي” للمخرج الأميركي ديلبيرت مان، وكانت لجنة التحكيم يومها برئاسة مارسيل بانيويل. وحدهم خمسة مخرجين ينتمون إلى النادي الضيق للفائزين بالسعفة الذهبية مرتين، وهم فرانسيس فورد كوبولا (1974 و1979)، وشوييه إيمامورا (1983 و1997)، وبيلي أوغست (1988 و1992)، وأمير كوستوريتسا (1985 و1995)، والشقيقان جان بيار ولوك داردين (1999 و2005). ومنحت جائزة السعفة الذهبية مرة واحدة إلى امرأة هي المخرجة النيوزيلندية جاين كامبيون عن فيلم “البيانو” في 1993. والسعفة الذهبية لم تقدم سوى 51 مرة منذ اعتمادها للمرة الأولى مع احتساب خمس مرات منحت بالتساوي بين فيلمين. وفي الذكرى الخمسين لإنشاء مهرجان كان في 1977 منحت “سعفة السعف” إلى إنغمار برغمان، وسلمت في غيابه إلى ابنته ليف أولمان. والسعفة الذهبية الحالية صممتها كارولين غروسي شوفيلي رئيسة مجموعة شوبار السويسرية للمجوهرات. وفي إطار شراكة مع المهرجان تقدم دار المجوهرات السويسرية العريقة هذه سنوياً السعفة التي تزيد قيمتها من عشرين ألف يورو. والسعفة المقوسة قليلا تحمل 19 ورقة منحوتة باليد وتأخذ عند قاعدتها شكل قلب هو شعار دار شوبار. وعلى الدوام ثمة سعفة ذهبية ثانية غير مؤرخة في الاحتياط في حال وقوع أي حادث. وحتى حفل توزيع الجوائز تبقى السعفة مخبأة في خزنة صانع المجوهرات الذي يسلمها في اللحظة الاخيرة الى ادارة المهرجان. والجائزة مصنوعة من الذهب من عيار 24 قيراطاً وتوضع يدوياً في قالب من الشمع ثم تثبت على قطعة بلور جندلي محفورة على شكل ماسة. ويبلغ طولها 13.5 سنتمتراً، وعرضها تسعة سنتمترات. ومنذ العام 2000، تمنح سعفتان صغيرتان هما نسختان عن السعفة الرئيسية إلى الفائزين بجائزة أفضل ممثلة وممثل. أ ف ب | كان (فرنسا)