أبها – سعيد آل ميلس إعلامنا سطحي ولا يرى إلا لون ناديه المفضل اعترف مدير قنوات لاين سبورت الرياضية تركي الخليوي بأن غالبية البرامج الرياضية في القنوات تفتقد للمهنية والطرح المفيد، واصفا إياها بالنسخ المكررة، وقال في حديثه ل»الشرق»: «ليس هناك جديد في البرامج الرياضية، فهي متشابهة إلى حد كبير، والمهنية غائبة في 70 في المائة منها، وأعتقد أن التنافس الكبير بينها من أجل كسب أكبر عدد من المشاهدين أثر كثيراً على مستواها، بدليل أنها متشابهة سواء من حيث المضمون أو الشخصيات التي تتم استضافتها»، غير أنه رأى أنها نجحت في بعض الجوانب الأخرى كتقديم مواد إخبارية وملخصات للمباريات وعرض آخر الأحداث الرياضية. وفند الخليوي اتهام البرامج الرياضية بتكريس التعصب وافتعال المشكلات بين الأندية، مؤكدا أن هذه البرامج لا تكرس التعصب إلا في أعين المتعصبين الذين لا يرون إلا أنفسهم ولون أنديتهم فقط، والجماهير في النهاية لا تختلق شيئا وإنما تعيد ما يردده مسؤولو الأندية من تصريحات، رافضا في الوقت نفسه تحميل وسائل الإعلام كامل المسؤولية في تأجيج التعصب بما أسهم في تراجع الكرة السعودية، وتابع: «الإعلام ليس معصوما عن الخطأ، ويتحمل جزءا من المسؤولية بسبب تعصب بعض الإعلاميين وسطحية بعضهم الآخر وضغطهم الكبير على المسؤولين، بمعني أن استمرار إخفاقات الكرة السعودية شجع الآخرين على شحذ أقلامهم». وأشار إلى أن سيطرة كبار الإعلاميين على المشهد الرياضي سواء في الصحف أو الفضائيات لا يعني عدم وجود الكوادر الإعلامية الشابة القادرة على الظهور وإثبات نفسها، ولكنه واقع فرضته الظروف، وأوضح: الإعلام يعتمد على الإثارة، وهذا لا يكون إلا بوجود أسماء معروفة، وقد يكون للخبرة دور في استقطابها، وظهور الجدد يعني أن يجلس المخضرمون في بيوتهم»، مبررا قلة بروز الإعلاميين الشباب إلى ضعف الأدوات في اكتشاف المواهب ورعايتها وصقلها.واستبعد الخليوي أن يكون هناك عداء متأصل بين الإعلام الرياضي وحكام كرة القدم، مؤكدا أن التعصب للألوان هو سر الهجوم العنيف على الحكام، وأضاف: «لو تابعت الإعلام لوجدت أنهم صنفوا الحكام وفق الميول وأصدروا أحكاما مسبقة عليهم، ناهيك عن أسباب أخرى تتعلق بالحكم نفسه لعل أهمها تطوير نفسه والبعد عن الشبهات وتوفر الموهبة»، معتبرا أن قرار منع مسؤولي الأندية من انتقاد الحكام بالقرار الصائب الذي يحتاج إلى تفعيله وتطبيقه بصرامة على الجميع.