قام العشرات من السلفيين اليوم السبت بحرق مقر للشرطة في محافظة جندوبةالتونسية، كما هاجموا عدداً من الحانات في جولة جديدة من العنف السلفي. وأوقفت الشرطة اليوم ثلاثة عناصر من السلفيين اتهموا بمحاولة إقامة الحد على مواطن بقطع يده بعد أن زعموا أنه سرق دراجة نارية في 11 مايو الجاري، وأصيب المواطن بجروح فقط وتم نقله إلى المستشفى. وبمجرد انتشار خبر الإيقاف بين المجموعات السلفية تجمهر العشرات منهم أمام مقر الشرطة بوسط مدينة جندوبة غرب العاصمة. وقال راديو شمس إف إم إن نحو 80 سلفياً داهموا مقر الشرطة وقاموا بحرقه، كما هاجموا عدداً من الحانات في المدينة وأغلقوها بالقوة. وأضاف الراديو نقلاً عن مصادر أمنية قولها إن المواجهات مستمرة بين عناصر من الشرطة والمجموعات السلفية وقد تمكنت من إيقاف العديد منهم. ويأتي هذا الحادث بعد أيام فقط من أحداث مدينة سيدي بوزيد حينما داهم سلفيون الحانات ونقاط بيع الكحول وأجبروها على الإغلاق ما أدى إلى اندلاع أعمال عنف مع التجار في المنطقة. وتواجه السلطة الأمنية في البلاد انتقادات حادة من أحزاب معارضة ومنظمات المجتمع المدني بسبب إحجامها عن ردع أعمال العنف المتكررة للمجموعات السلفية المتشددة. ويرى مراقبون أن سمعة تونس أصبحت على المحك لأن السلفيين المتشددين باتوا يهددون فعليا بنسف الموسم السياحي لهذا العام؛ حيث تتطلع تونس لاستقطاب أكثر من ستة ملايين سائح. تونس | د ب أ