أضحت العين الحارة في محافظة الداير شرق جبال بني مالك منتجعا للمتسولين الذين يقضون معظم أوقاتهم فيها لكسب قوتهم من التسول من مرتادي العين ،والاستسحمام بمياهها الحارة . و تعتبر العين الحارة من المنتجعات السياحية التي يرتادها الزوار ويقصدونها من مختلف مناطق المملكة على مدار العام وخاصة من كبار السن الذين يقصدونها للاستشفاء بمياهها الحارة، وتجد عناية وصيانة شبه أسبوعية من هيئة تطوير فيفاء التي قامت على تزويدها بالخدمات والمسابح حيث قامت على فصلها إلى قسمين للنساء، وآخر للرجال مع توفير جلسات خاصة ودورات مياه مستقلة لكل قسم، إلا أنها تحولت في الآونة الأخيرة إلى مقر لتجمع المتسولين من مخالفي نظام الإقامة الذين اصطحبوا عائلاتهم للتسول أيضا وبشكل تجاوز المألوف حيث يمارسون التسول من قاصدي المنتجع و يعبثون بمحتوياته. وهو الأمر الذي سبب قلقا لمرتادي العين من السياح وخاصة من النساء. وأوضح سلمان جبران التليدي أن المتسولين في الآوانة الأخيرة ازدادت أعدادهم وخاصة النساء والأطفال. وأضاف التليدي أن الطريق الموصل إلى العين يعاني من تأخر الصيانة، وهوما منع السيارات الصغيرة من الوصول إلى العين. وأضاف المواطن سليمان المالكي أن نقل مركز حرس الحدود خلف المنتجع شكل فرصة سانحة للمجهولين المتسولين للمكوث فيه والإساءة لسمعة الموقع. كما تسبب في حرمان كثيرين من الاستفادة منه لعبثهم بساحاته والمواقع المحيطة به من خلال رمي المخلفات وغيرها وأصبح الاستجمام والراحة في الموقع غير ممكن في ظل وجود مجهولي الهوية الذين أزعجوا السياح و عبثوا بالمنتجع. من جانبه قال المدير التفيذي لجهاز السياحة بجازان رستم الكبيسي «إن موقع العين الحارة لازال تحت سلطة هيئة تطوير فيفا وليس للهيئة أي علاقة به حاليا». وأكد محافظ الدائر سلطان بن عبود أن الموقع مازال تحت مهام هيئة تطوير وتعمير فيفاء وأن هناك جهودا لتطويره والعناية به. العين من الداخل (الشرق) صورة للمتسولين المجهولين داخل العين الحارة