انتفضت جميع المدن والبلدات السورية في جمعة «دمشق موعدنا قريب «، متحدية آلة القمع العسكرية. ففي ريف حماه خرجت مظاهرات حاشدة في عدد من القرى والبلدات، في قرية كفرزيتا، ومعردس، وخطاب، وطيبة الامام، هتفت بإسقاط النظام ودعم الجيش الحر. وأكد الناشط طارق سلامة من قرية كوكب ل «الشرق» أن جيش الأسد يحاصر القرية منذ ثلاثة أيام بعد زيارة المراقبين الدوليين لها، حيث وضع الأهالي المراقبين بصورة ما يجري من قتل وحصار وتدمير، وأوضح سلامة أن كتائب الأسد بدأت منذ صباح أمس بقصف القرية بالدبابات. وحذر من حدوث مجازر فيها، كما حدث قبل أيام في قرى عدة بالمحافظة. وفي دمشق خرجت عدة مظاهرات رغم وجود عصابات الأسد وشبيحته وانتشارهم الكثيف في معظم أحياء دمشق، وأكد الناشط محمود المهنا من حي برزة أن مظاهرة حاشدة انطلقت في الحي رغم وجود عناصر الأمن والشبيحة بالقرب من مجمع الخدمات، وهتف المتظاهرون بإسقاط النظام وطالبوا بتسليح الجيش الحر. وفي حي الحجر الأسود جنوبدمشق قامت قوات الأمن والشبيحة بمحاصرة جميع مساجد الحي وانتشرت على مداخله ومخارجه وفي ساحة الحرية لمنع خروج المظاهرات. وأكد الناشط محمد المطيري من محافظة الرقة ل»الشرق» أن قوات النظام وشبيحته قامت بحصار جميع المساجد هناك لمنع خروج المظاهرات، ولكن رغم الحصار خرجت مظاهرة حاشدة من جامع عثمان بن عفان هتفت بإسقاط النظام ودعم الجيش الحر، استجابة لنداء التنسيقيات بالاستمرار بالتظاهر في جمعة «دمشق موعدنا قريب».