حاول النظام في أول جمعة بعد تنفيذ وقف إطلاق النار تطبيقاً لمبادرة عنان أن يلتف على موضوع إطلاق النار على المتظاهرين من قبل الأمن والجيش، وأوكل بهذه المهمة إلى عناصر الشبيحة في معظم المناطق كما عمد إلى تكثيف وجود القناصة على أسطح المباني في معظم نقاط التظاهر. ففي دمشق وريفها ذكر ناشطون ل»الشرق» أن مظاهرات حاشدة خرجت في معظم مناطقها وأحيائها ففي منطقة الحجر الأسود أكد ناشطوها محاصرة قوات الأمن والشبيحة لجميع مساجد الحي وانتشارها في شارع الثورة وتشرين وساحة الحرية والأعلاف لمنع خروج أية مظاهرة في الحي، وبين الناشطون أنه على الرغم من الحصار خرجت مظاهرة حاشدة طالبت بإسقاط النظام ونددت بخرقه لمبادرة أنان. كما أكدو خروج مظاهرة حاشدة في مدينة يبرود دعما للمدن المنكوبة و الإصرار على مواصلة الثورة وإسقاط النظام، وبين ناشطو حي التضامن بدمشق أن الحي تعرض لحصار خانق على كل جوامع الحي و وجود أربع سيارات دفع رباعي وحافلات مليئة بالشبيحة مجهزين بالعتاد الكامل أمام جامع الزبير وحصار جامع عثمان بن عفان بالشبيحة والأمن وكذلك حصار جامع سعد بن ربيعة و إغلاق جامع علي بن أبي طالب وإغلاق الطريق العام لشارع دعبول، وفي ضاحية المعضمية القريبة من دمشق ذكر الناشطون أن القناصة اعتلت أسطح المباني لمنع خروج مظاهرات، كما تمت محاصرة معظم مساجد حي العسالي بدمشق لمنع خروج أية تظاهرة إضافة إلى الانتشار اللأمني الكثيف في الحي، كما شهد حي نهر عيشة تظاهرة حاشدة على الرغم من الحصار الأمني الشديد، وكذلك تعرضت منطقة قدسيا لحصار أمني غير مسبوق إلا أن الناشطين أكدوا خروج مظاهرة حاشدة فيها على الرغم من الحصار. وفي مدينة سلمية التابعة لمحافظة حماة ذات التنوع الطائفي الكبير، خرجت مظاهرة حاشدة طالبت بإسقاط النظام ونددت بخرق النظام لمبادرة عنان، وأكد المكتب الإعلامي في تنسيقية سلمية أن المظاهرة شهدت إطلاق نار كثيف واعتدى الأمن والشبيحة على المتظاهرين ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى.