اقتحمت قوات الأسد مدينة «دوما» في ريف دمشق أمس بالدبابات منذ ساعات الفجر وتركز الاقتحام على أحياء بعينها فقد تم اقتحام حي عبدالرؤوف وساحة الشهداء ومنطقة جسر مسرابا وساحة الغنم في المدينة بالدبابات برفقة عناصر الجيش والشبيحة، وأكد ناشطون ل»الشرق» أن الاقتحام ترافق مع قصف من مدافع الدبابات استهدف الأبنية السكنية بشكل مباشر وخاصة في ساحة الشهداء وحي عبدالرؤوف القريب منها ما تسبب في تصدع المنازل وتدمير بعضها واحتراق بعضها الآخر، ما تسبب بحالة من الهلع شديدة بين السكان وسمع صراخ النساء وبكاء الأطفال. وأكد الناشطون أن دوي الانفجارات وأصوات الرصاص يسمع في سائر أنحاء المدينة وبشكل متواتر مع أصوات مدافع الدبابات والشيلكا وبي إم بي التي تتمركز عند تقاطعات الطرق، كما شوهد الكثير من الحرائق الكبيرة وأعمدة الدخان التي تتصاعد نتيجة القصف المباشر على الأحياء المكتظة. وفي حي القابون بدمشق خاف المتظاهرون توقيت مظاهرتهم المعتاد بعد صلاة الجمعة وخرجوا بمظاهرة منذ الصباح الباكر نددت بالمهل المتوالية على النظام وطالبت بتسليح الجيش السوري الحر. وكذلك فعل أهالي ضاحية «جوبر» الذين خرجوا بمظاهرة صباحية هتفت للحرية وللمعتقلين وطالبت بإعدام الرئيس وهتفت للمدن الثائرة وحيوا كتيبة المصطفى وطالبوا بتسليح الجيش الحر. أما في حي «نهر عيشة» فقد أكد الناشطون قيام الأمن والشبيحة بحصار جميع مساجد الحي «مسجد علي بن أبي طالب – عبدالله بن حذافة السهمي – مسجد أنس بن مالك ..» من قبل شبيحة الأسد وحضور أمني كثيف بالعتاد، وأضافوا أن الأمن اعتقل إمام مسجد أحمد السالم (أبو المهدي) بعد نهاية صلاة الجمعة. وفي دير الزور أكد ناشطون من حي «الجورة» أن قوات الأمن قامت بمحاصرة الحي من جميع مداخله وقامت بحملة مداهمات لجميع المساجد ومحاصرة مسجد الفتح الذي يشهد مظاهرات بشكل دائم، وسجل حوالي ثلاثين نقطة تظاهر في المحافظة، هوجمت معظمها من قوات الأمن لأنها لم تكن محمية من قبل الجيش الحر. وبين الناشطون في مدينة القورية أن آلاف المتظاهرين شيعوا شهيدين سقطوا ليلة أمس الأول أحدهم قتل بعشرين طلقة نارية. أما في مدينة البوكمال فخرجت مظاهرة من جامع علي بن أبي طالب في جمعة «من جهز غازيا فقد غزا» تهتف للمدن المحتلة وتحيي الجيش الحر وتندد بمجازر النظام السوري كما خرجت مظاهرتان في كل من شارع الأمين وحي السوق» وأكد الناشطون في محافظة دير الزور بأن قوات الأمن تسابق الزمن قبل انتهاء المهلة وذلك بأكبر حملة اعتقالات تشنها في المنطقة، مشيرين إلى أنهم تلقوا تهديداً واضحاً من الأجهزة الأمنية هناك بتحويل مدينة دير الزور إلى بابا عمرو أخرى في حال لم تتوقف التظاهرات فيها. وفي حمص أكد ناشطون تجدد القصف على مناطق متفرقة بحمص القرابيص وجورة الشياح بمعدل قذيفة كل دقيقتين. أما ريف حلب منبج فهناك تعزيزات أمنية كثيفة جدا ترافقها عصابات الشبيحة مجهزة بالعتاد الكامل والأسلحة المتوسطة من قوات الأمن والشبيحة تحاصر جميع مساجد المدينة لمنع خروج مظاهرات. صبي يتظاهر ضد الأسد في عمان (إ ب أ) آثار القصف على مدينة القصير (أ ف ب)