دمشق – عبسي سميسم انتفضت دمشق وريفها أمس في جمعة أطلق عليها السوريون، “أتى أمر الله فلا تستعجلوه”، متحدية آلة القمع العسكرية، ورسائل النظام الدموية التي يوجهها من خلال التفجيرات في الأماكن التي تشهد مظاهرات، حيث هز انفجار ضخم حي الميدان الذي يعتبر من أكثر أحياء دمشق سخونةً، أسفر عن عشرة قتلى وعشرات الجرحى بين الناشطين. وفي مدينة حرستا بريف دمشق أوضح الناشط مازن حلاق ل”الشرق” أن قوات النظام أطبقت الحصار على المدينة من جميع الاتجاهات، ومنعت السكان من الدخول والخروج منها، وأضاف حلاق: “هناك انتشار كثيف للحواجز الأمنية ضمن المدينة، التي تقوم بعمليات تفتيش دقيق للسكان، وترافق ذلك مع إغلاق عدد من الشوارع الرئيسية والفرعية، ونصب رشاشات بجانب معظم المساجد، واعتلى القناصة الأسطح المطلة عليها”، كما بين حلاق أنه تم قطع كل أنواع الاتصالات والكهرباء عن المدينة. وفي مدينة الحجر الأسود بريف دمشق خرجت مظاهرة حاشدة رغم حصار قوات الأمن والشبيحة لجميع مساجد الحي، وقال الناشط عباس محمد: “شهد الحي انتشاراً كثيفاً لعناصر الأمن والشبيحة في شارع الثورة وتشرين وساحة الحرية والأعلاف لمنع خروج أي مظاهرة”، وتابع”: قامت عناصر من الشبيحة بكسر المحال التجارية منذ الصباح”. وكانت المدينة شهدت ،أمس الأول، مظاهرة مسائية نصرة لدوما وحمص وحماة ودير الزور والمدن المحاصرة ودعما للجيش الحر. وفي حي القابون بدمشق قال الناشط وسيم سمعان: “دخل حي القابون عشرات من عناصر الشبيحة برفقة الجيش وقاموا بمحاصرة جميع مساجد الحي”، وأضاف سمعان: “وقع انفجار ضخم في الحي تحت نفق البولمان، تبعه وجود كثيف لجيش الأسد في المنطقة، كما شوهدت أعمدة كهرباء ممددة على الأرض نتيجة الانفجار ولم يُعرف فيما إذا كان قد أسفر عن ضحايا”. وفي حي ركن الدين بدمشق أكد ناشطون خروج مظاهرة في الحي، قام عناصر الأمن والشبيحة بتفريقها، و شهد الحي انتشاراً أمنياً كثيفاً في جميع مناطق الحي بما فيها المنطقة الشرقية، مؤكدين بدء حملة مداهمات في الكيكية وما حولها وإغلاق مداخل الحي الرئيسية بالحواجز. وفي حي نهر عيشة بدمشق أكد ناشطون خروج مظاهرة حاشدة فرقها الأمن الذي قام بحملة دهم للمنازل في الحي واعتقل أكثر من عشرين شاباً. وفي مدينة قدسيا بريف دمشق، أكد الناشطون على أن معارضي النظام استطاعوا أن يخرجوا للتظاهر لأول مرة منذ أسابيع بسبب الضغط الأمني الشديد على المدينة واستطاعوا أن يحتلوا ساحة الحرية، وبين الناشطون أنه بعد خروج المظاهرة بقليل وصلت مئات العناصر من الأمن والشبيحة وفرقت التظاهرة دون حصول إصابات. وفي ضاحية المعضمية بريف دمشق ذكر ناشطون بسماع أصوات مضادات للطيران وإطلاق نار من الجهة الواقعة بين المعضمية وداريا دون أن تعرف الأسباب. وأضاف الناشطون أن قوات الأمن والشبيحة انتشرت في جميع شوارع المدينة وحاصرت كل مساجدها كما اعتلى القناصة أسطح وشرفات المباني . كما أكد ناشطون سماع دوي انفجارات قوية في ساحة القصور وسط دمشق. دمشق | عبسي سميسم