طالب عضو جمعية حقوق الإنسان طلال قستي، وزارة الثقافة والإعلام بتبني ميثاق شرف إعلامي لمراقبة التمييز العنصري، الذي ينتشر في الصحف، على حد قوله. وطلب من رؤساء الصحف مراقبة الألفاظ والصور التي يحمل مضمونها أي تمييز عنصري، وبعد ذلك يجب على الوزارة سن قانون واضح وصريح ضد التمييز العنصري، وسن مثل هذا القانون سيلحظ وضع عقوبات تأديبية للمتجاوزين. وقال قستي ل»الشرق»: لو بحثنا في الأخبار الصحفية، أو مقالات بعض الكتاب في الصحف السعودية، للاحظنا تكرار كلمة «الأجنبي»، وهي عبارة فيها تمييز عنصري، رغم أن الدولة حددت كلمة «الوافد». ولو نظرنا إلى عبارة «أصحاب البشرة السوداء» سنجد أنها عنصرية. واقترح أن يكون هناك دليل إعلامي يوضح جميع الألفاظ التي تحمل الكلمات والألفاظ التي تشير إلى التمييز العنصري، مشيراً إلى أنه على استعداد للتعاون مع ذوي الاختصاص من أجل إنجاز هذا المشروع الذي سيسهم في عدم كتابة الكلمات العنصرية. وعن أسباب انتشار هذه الألفاظ في المجتمع، قال قستي: من وجهة نظري، فإن أسباب انتشارها بين الشباب خاصة يعود للأسباب المادية بين الشباب، مستدلاً بالآية القرآنية: «إن الإنسان ليطغى إن رآه استغنى». وأضاف أن الشعور بالامتلاء المادي يشعر الإنسان بالفوقية، وبعض الناس يحتقرون من هم أقل منهم مادياً، وهو أمر يدخلنا في نفق الطبقية بين أبناء المجتمع. ومع الأسف، راجت بين أفراد المجتمع مصطلحات تحمل كثيراً من التمييز العنصري، مشدداً على ضرورة الوقوف أمامها ومحاربتها، خاصة أننا في مجتمع إسلامي يحمل على عاتقه المساواة بين أفراده، فلا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى. وقال إن من أسباب انتشار الألفاظ العنصرية، أيضاً، هي التربية غير السليمة في المنزل، إضافة إلى عدم التوجيه الصحيح في المدارس، من حيث انتقاء الألفاظ. دون أن يغفل التشديد على أهمية الخطاب الديني في المساجد، ودوره في محاربة التمييز العنصري، وفي تصحيح هذه المفاهيم الخاطئة.