يؤدي أكثر من 96 ألف طالب وطالبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية في مدارس الأحساء اختبارات الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الجاري، اليوم، وأفاد مدير عام التربية والتعليم في الأحساء بالإنابة عبدالله الذرمان، أن الإدارة العامة للتربية والتعليم ممثلة في الشؤون التعليمية والمدرسية والإدارات التابعة لهما، وإدارة الإعلام التربوي أعدت خططا قبلية للتهيئة لاختبار الفصل الثاني، وخطة آنية تنفذها الإدارات المعنية بعملية الاختبار. وقال إن الإدارة استكملت استعداداتها في تهيئة البيئة المدرسية من خلال جاهزية أجهزة التكييف، وبرادات المياه وتوزيع الملاحظين والملاحظات، وتنفيذ مشروع « اختباري متعة» في مختلف المدارس لإزالة رهبة وقلق الاختبار، منوهاً بجهود منسوبي ومنسوبات التربية والتعليم بالمحافظة لما يبذلونه من جهد طيلة العام الدراسي، ومباشرتهم عملية سير الاختبارات. من جانبها حثت مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية نورة بنت صالح العمران الطلاب والطالبات على تجنب السهر والمنبهات والدروس الخصوصية والاعتماد على النفس بالاستذكار الجيد فهو الطريق الأمثل للتفوق والنجاح. مروجو الكبتاجون يطاردونهم الأحساء – عبدالهادي السماعيل عبدالله الذرمان اتخذت الإدارة العامة للتربية والتعليم في محافظة الأحساء كافة الاحتياطات للتصدي لظاهرة ترويج المنشطات بين الطلاب في بعض المراحل الدراسية، وعملت على تكثيف العديد من البرامج الخاصة لتوعية الطلاب بأضرار المنشطات. وفي السياق ذاته اعتبر تربويون ومتخصصون فترة الاختبارات موسماً ذهبياً لترويج مثل هذه المنشطات، وأكدوا أنه رغم الجهود التي تبذلها الجهات الحكومية، إضافة إلي التشديد الأمني لمحاربتها وملاحقة مروجيها إلا أن هناك من يستهدف الطلاب للإيقاع بهم في طوق الإدمان خاصة أثناء الاختبارات التي يبحث الطلاب فيها عن النجاح بأي طريقة . وتحتل حبوب «الكبتاجون، والأمفيتامين» مركز الصدارة في قائمة المنشطات، وتسمى لدى العديد من الطلاب بأسماء حركية «أبو ملف، أبو هلالين» وغيرها من الأسماء الرائجة بينهم. وبين المختصون ل «الشرق»أن المنشطات والحبوب المحرمة شرعاً والمحظورة دولياً لها العديد من الأضرار الصحية والمادية ومن المؤسف أن بعض أبنائنا قد يلجأ إلى استخدامها خلال فترة الاختبارات، وطالب المختصون الأهالي بضرورة الانتباه إلى هذا الجانب ويجب تفعيل دور الأسرة وضرورة التكاتف مع إدارات المدارس والجهات الحكومية ذات العلاقة في سبيل الحيلولة دون وقوع أبنائنا الطلاب ضحية ذلك السم الخطير على الفرد والمجتمع. وشددوا على أهمية مضاعفة المراقبة والمتابعة خلال فترة الامتحانات، فيما أكد مرشدو المدارس أنه تم تنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج المتعلقة بموضوع المخدرات بالتنسيق مع إدارة المخدرات بالمنطقة وشملت العديد من المحاضرات والندوات والنشرات التوعوية، إضافة إلي عقد العديد من الجلسات الإرشادية مع الطلاب وخاصة طلاب المرحلة الثانوية. وأضاف مرشدو المدارس أنه تم تنفيذ برنامج خاص للتوعية بأضرار المخدرات والعقاقير التي يزعم مروجوها أنها تؤدي إلي السهر والاستذكار مستغلين وقت الامتحانات لترويج سمومهم، فيما أكد الأطباء أضرار تلك العقاقير والمنشطات وأن تناول تلك المنشطات يترتب عليه قلة التركيز والإخفاق في الامتحانات وقلق وتوتر واكتئاب واضطرابات في النوم وفي التفكير.