يسدل الستار على مهرجان الفيلم السعودي السينمائي، مساء اليوم الخميس، في العاصمة الرياض. وستشهد الحلقة الأخيرة من البرنامج إعلان ترشيحات الجوائز، التي ستدخل بعد ذلك مرحلة التصويت للجمهور للفوز بجوائز المهرجان ال 13 التي ستعلن بعد أسبوعين. وعلمت «الشرق» من مصادرها أن هناك توجهاً لحجب بعض جوائز المهرجان لعدم كفاءة الأفلام المشاركة في بعض الفروع، خصوصاً أن بعض الفروع اقتصرت المشاركة فيها على ثلاثة، أو أربعة أفلام. وتواصلت فعاليات المهرجان بالحلقة الثالثة عشرة التي شارك فيها الفنان فؤاد بخش هاتفياً، بعد ظهوره في فيلم «أصيل». ورأى بخش أن هناك جدلاً كبيراً حول ظهور أول فيلم سعودي، مشيراً إلى أنه من أوائل من شاركوا في فيلم «ويبقى الحب» مع الفنان الراحل فريد شوقي. وفاجأت لجنة التحكيم مشاهدي الحلقة بامتناعها الجماعي عن التصويت للفيلم الروائي القصير «أصيل» للمخرج فيصل خالد الحربي، نجل عضو لجنة التحكيم، خالد الحربي، بالتنسيق معه. ولم تكتفِ لجنة التحكيم بالامتناع عن التصويت، بل وجهت جملة من الانتقادات للفيلم، ووجد الحربي نفسه في وجه عاصفة أطلقها عضو لجنة التحكيم الفنان عبدالإله السناني، عندما انتقد أداءه في تجسيد دور الأعمى، مؤكداً أن وجه الضرير لا يعرف تعابير الحزن والفرح. وشدد السناني على أن المخرج الشاب فيصل يعيش في جلباب أبيه، وهو ما ظهر جلياً في الفيلم، لينبري مدير المهرجان ممدوح سالم مدافعاً عن فيصل، ومشيراً إلى أنه يحاول تكوين شخصيته الفنية بعيداً عن والده. ووصفت عضو اللجنة المخرجة هيفاء المنصور الفيلم بأنه يحمل فكرة جميلة ذات حس إنساني مرتفع، لكن عيب الفيلم عدم إعطاء خلفية لشخصية الفيلم، وامتدح ضيف الحلقة الإعلامي محمد الفهيد الفيلم، متنبئاً بمستقبل للمخرج. وشهدت الحلقة عرض أربعة أفلام كانت بدايتها مع الفيلم الروائي القصير «ساعة منبه» للمخرج زهير الصويمل، حيث تباينت ردة الفعل تجاه الفيلم، فضيف الحلقة وصف فكرة الفيلم بأنها تقليدية، في حين أبدت المنصور إعجابها بالفيلم، مؤكدة أن كادر الفيلم كان سينمائياً، وحركة الكاميرا هادئة. واتفق السناني مع رأي المنصور، مشيراً إلى أن كوادر الفيلم كانت سينمائية. وأبان الحربي أن فكرة الفيلم واضحة وبسيطة، مشيراً إلى أن فكرة المخرج في فيلمه السابق «ليلة كل عام» كانت أفضل، وأكثر عمقاً. ولقي الفيلم الروائي القصير «بتر الحلم» للمخرج زكي الغيث جملة انتقادات من الحربي، والفهيد، اللذين وصفا قصة الفيلم بالمبتورة. بينما أشادت المنصور بالعلاقة الإنسانية في الفيلم، في حين أكد السناني أن الحس الإنساني في الفيلم مرتفع، لكنه انتقد طريقة التمثيل، التي حوت مبالغات لا تليق بالتمثيل السينمائي. وكان ختام الحلقة عرض فيلم وثائقي طويل للمخرج فهمي فرحات حمل اسم «السعوديون في أمريكا»، وتفاوتت ردة فعل لجنة التحكيم تجاه الفيلم، حيث بدأت المنصور بامتداح الفيلم، لكنها انتقدت معالجة المخرج للفيلم، كونه لم يستعرض كل شرائح السعوديين، واتفق معها الحربي على ذلك. ولم يجد السناني مثلباً في الفيلم سوى خلفيته المتكررة، في حين اعتبر الفهيد أن الفيلم فاقد للنص، مشيراً إلى أن غياب الموسيقى التصويرية عن الفيلم كان أمراً كارثياً، لترد عليه المنصور، معتبرة ذلك نعمة، كون معظم الأفلام تستخدم موسيقى تصويرية لا تتناسب مع طبيعة الفيلم.