حرك الفيلم الوثائقي «عروس الآثار والجبال» للمخرج فيصل العتيبي، الذي عرض في اليوم العاشر ضمن فعاليات مهرجان الفيلم السعودي السينمائي، الجدل حول مدى الاستفادة من الأفلام الوثائقية السعودية للتعريف بالآثار التاريخية والأماكن السياحية في المملكة. ففي حين طالب مدير المهرجان المخرج ممدوح سالم المخرجين السعوديين بتسليط الضوء على الأماكن السياحية والتاريخية في أفلامهم الوثائقية، رأى ضيف الحلقة الفنان علي السبع أن الفيلم المعروض أنموذج جميل للتعريف بالآثار في المملكة. وامتدحت لجنة التحكيم المكونة من الفنان عبدالإله السناني، والمخرجة هيفاء المنصور، والفنان خالد الحربي، الفيلم، كونه يعتبر توثيقاً لمدائن صالح، لكنهم عابوا عليه اقتصاره على التصوير النهاري، وغياب عنصر التشويق. ووصف السبع المهرجان في حديثه ل»الشرق» بأنه منصة إيجابية للتعريف بالمنتج السينمائي السعودي، مؤكداً تلقيه اتصالات من خارج المملكة تتعجب من حجم الأفلام السعودية التي تعرض في المهرجان. واستغرب السبع حجم الانتقادات التي تطلق من أعضاء لجنة التحكيم تجاه المواهب الشابة، مشيراً إلى أن اللجنة تتناسى أن المشاركين مواهب لم تصقل بعد. وحفلت الحلقة العاشرة بعرض خمسة أفلام، أربعة منها روائية قصيرة، وفيلم وثائقي واحد. ويبدو أن ملاحظة السبع دفعت لجنة التحكيم للإشادة بالفيلم الروائي القصير «فات الأوان» للمخرج محمد هلال، إذ أثنت المنصور على الفكرة، رغم المبالغة في تصوير خيانة المرأة للرجل بمجرد ضعف الاهتمام بها وفق رؤيتها، واتفق الحربي مع المنصور في أن الفيلم يحمل فكرة جميلة. وأجمعت اللجنة على أن الفيلم الروائي القصير «ليش بابا» للمخرج ماهر الغانم ذو فكرة جيدة، لكنه يحمل خطأ في طريقة التصوير والإخراج. وتفاوتت آراء لجنة التحكيم حيال الفيلم الروائي القصير «الكاميرا الخبيثة» للمخرج جعفر الوباري، فبينما وصف السناني الفيلم بأن بدايته جميلة، إلا أن خاتمته لم تكن بالصورة المطلوبة. أما الفيلم الأخير في حلقة اليوم العاشر فقدم عادة القرقيعان التي تتميز بها منطقة الخليج العربي، إذ قدم المخرج زهير الصويمل فيلم «ليلة كل عام»، ولاقى إشادة من لجنة التحكيم، لكنه لم يخلُ من بعض العيوب، مثل المبالغة في استخدام الموسيقى التصويرية.