أكدت النتائج الرسمية للمرحلة الأولى من الانتخابات التشريعية المصرية حصول قوائم الأحزاب الإسلامية الثلاثة على أكثر من 65% من أصوات الناخبين عشية الدور الثاني الذي يتوقع أن يعزز فوزهم، فيما حظي منافسوهم الليبراليون بتأييد 29 % من الناخبين. وأكد عدد من المرشحين للانتخابات البرلمانية المصرية من «المنتمين للفكر اليسارى» بطلان مجلس الشعب القادم بسبب استخدام التيار الإسلامي «الإخوان والسلفيين» الشعارات الدينية فى الدعاية الانتخابية، وقالوا إنها ربما تتسبب في حل المجلس بعد انعقاده خاصة أن عددا منهم بدأ في تحريك دعاوى قضائية ضد نتائج المرحلة الأولى، كما هاجموا بعض الأحزاب والتكتلات التى تحالفت مع جماعة الإخوان المسلمين وأكدوا «أنها خالفت أفكارها». وقال القيادي اليساري وعضو تحالف «الثورة مستمرة» ابو العز الحريري الذي فاز بمقعد فردي في انتخابات المرحلة الأولى بالإسكندرية «إن التحالف مع الإخوان كان خطأ جسيما لأنهم لا يريدون الاعتراف بمدنية الدولة حتى الآن لأنهم يتاجرون بالدين» حسب وصفه. وقال الحريري، إنه رغم فوزه بمقعد فى مجلس الشعب «إلا أن البرلمان القادم باطل..باطل..باطل استنادا إلى أنه تم استخدام شعارات دينية بشكل كثيف وكذلك استخدمت فيها الرشاوى الانتخابية». وأشار الحريري إلى أنه كان يتمنى عدم دخول حزب المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي في تحالف مع جماعة الإخوان صيانة لأفكار الناصريين ومشروع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. ورفض المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي تصريحات الحريري قائلا «لم أخن أفكار الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بتحالف حزب الكرامة مع جماعة الإخوان المسلمين، وتابع «إن الظروف السياسية استدعت ذلك بعد أن تم الاتفاق على مدنية الدولة» إلا أنه اعترف بأن حزب الكرامة أهدر حقه ولم يتفاوض بشكل جيد فيما يتعلق بحصته في مقدمة القوائم. بينما أكد وكيل مؤسسين حزب «التحالف الشعبي الاشتراكي» عبد الغفار شكر أن ما يجب أن يبحثه اليساريين هو كيفية أن يصبحوا تيارا جماهيريا، وأنهم إذا حصلوا في مراحل الانتخابات المقبلة على نفس معدل الأصوات التي حصدوها في المرحلة الأولى سيحصلون على 1.5 مليون.