بدأت الشركة الصينية الموردة لكراسي الغسيل الكلوي، التي أثارت جدلاً حول عدم مطابقتها للمواصفات، التنسيق مع وزارة الصحة لتنظيم زيارات دورية لمراكز ووحدات الغسيل الكلوي في المستشفيات التخصصية والمرجعية والطرفية لمعالجة عيوب تلك الكراسي وتبني عدد من الحلول لتفادي العيوب التي ظهرت عليها. يأتي ذلك بالتزامن مع تسلم الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بشكل فعلي لملف القضية، حيث أعلن رئيس الهيئة محمد الشريف أن إدارته بدأت في فحص العقود والأوراق الخاصة بالصفقة. وأوضح عدد من المديرين الفنيين في بعض مراكز الغسيل الكلوي ل «الشرق» أن الشركة نظمت بالفعل زيارات لتلك المراكز بشكل متكرر طيلة الخمسة عشر يوماً الماضية، حيث تم إنهاء عيب مساند اليد بتلك الكراسي وتم تثبيتها. وأكدوا أن هناك محاولات تقوم بها فرق الصيانة التابعة للشركة لتعديل قياسات الكراسي لتناسب أطوال المرضى السعوديين. ونفى المشرفون على أعمال الصيانة في بعض المستشفيات تدخلهم في أعمال الصيانة باعتبار أن الشركة ملتزمة بضمان الصيانة. وأشاروا إلى أن متابعة عيوب الكراسي فيما لو كلفت بها أقسام الصيانة سيستغرق جزءا كبيراً من الدوام بناء على حجم العيوب التي تظهر مع استخدامها حتى أن بعض تلك الكراسي أصبح الآن غير صالح وخرج عن الخدمة بعد مدة استخدام لم تتجاوز 90 يوماً. يأتي التنسيق الحاصل بين وزارة الصحة والشركة الصينية بعد مضي شهر واحد فقط من إصدار الوزارة بياناً أعلنت فيه إنهاء علاقتها بصفقة الكراسي مع الشركة. حيث رصدت «الشرق» صباح أمس معاناة مرضى الغسيل الكلوي بإحدى مستشفيات المملكة أثناء جلسة التنقية الدموية الصباحية مع الكراسي، حيث كشفت الصور عن تجاوزات في 50% من غرف الغسيل المعتمدة على تلك الكراسي. وحاولت «الشرق» أمس التواصل مع الناطق الإعلامي لوزارة الصحة خالد مرغلاني لتوضيح اللبس الذي تسبب فيه إعلان الوزارة عن فسخ العقد فيما يوجد مهندسون من الشركة في مراكز الغسيل الكلوي، إضافة إلى استخدام المرضى لتلك الكراسي، إلا أنه لم يرد على كافة الاتصالات بالرغم من وعده في فترة مضت بالتواصل.