تسبب تورط وزارة الصحة في صفقة كراسي الغسيل الصينية في حدوث أزمة داخل مراكز غسيل الكلى البالغ عددها 184 بعدما قررت الوزارة إلغاء الصفقة وسحب 700 كرسي صيني من المراكز التي بدأت في العمل بها منذ أكثر من شهر وعدم توفر الكراسي القديمة التي تم التخلص منها من قِبَل إدارات مراكز الغسيل. ورصدت «الشرق» صباح أمس وجود كراسي الغسيل الكلوي الصينية في عدد من مراكز ووحدات الغسيل الكلوي في بعض المحافظات. وفيما أعلنت وزارة الصحة في بيانها الرسمي رفضها تسلم الكراسي الجديدة، كشفت جولة ل «الشرق» أمس عن وجود عدد من تلك الكراسي بمراكز غسيل الكلى. وأبدى عدد من الأطباء في أقسام الغسيل الكلى بمستشفيات منطقة مكةالمكرمة تخوفهم من حدوث أزمة كراسي الغسيل الكلوي لم تحسب لها أثناء إصدارها البيان، حيث إنها قامت منذ شهر تقريباً في عديد من مراكز الغسيل الكلوي بتسليم الكراسي الأوروبية القديمة وفق محاضر للإتلاف وإعلان خروجها عن الخدمة بعد تسعة أعوام. وأبدى الأطباء تخوفهم من عدم الإسراع في توفير كراسي بديلة في المراكز التي تسلمت دفعات من ال 700 كرسي. واستغربوا تصريح وزارة الصحة برفضها تسلم الكراسي رغم أنها سلمت بالفعل وتم تشغيلها. وكانت الوزارة خلال الأسبوعين الماضيين كثفت من زيارات مهندسين يتبعون للشركة الصينية لتلافي العيوب التي ظهرت على تلك الكراسي.