علمت «الشرق» من مصادر طبية، أن وزارة الصحة طلبت من كافة مراكز ووحدات الغسيل الكلوي في المناطق والمحافظات رصد ملاحظاتهم حول عيوب كراسي الغسيل الكلوي الصينية الصنع التي تم تسليمها ورفعها إلى الوزارة خلال الأسبوع الجاري. وذكرت أن التوجيه طلب من كافة المراكز عدم تسلم دفعات جديدة من الكراسي حسب ما هو مقرر من حصة كل مركز، على أن يتم العمل بالكميات التي تم تسليمها قبل زهاء الشهر ونصف. وأبانت المصادر، أن الوزارة تسعى لمعالجة العيوب التي ظهرت على كراسي الغسيل الصينية الصنع التي تم العمل بها في مراكز الغسيل الكلوي ووقف الدفعات الجديدة لضمان عدم ظهور إشكالية عجز في كراسي الغسيل بعد أن تم تسليم الكراسي القديمة والتخلص منها. وكانت وزارة الصحة رفضت في وقت سابق تسلم كراسي الغسيل الصينية لعدم مطابقتها للمواصفات والمقاييس السعودية، وذلك بعد أن كشفت «الشرق» تفاصيل الصفقة ومعاناة مرضى الغسيل الكلوي من الكراسي التي وصفوها بأنها غير مريحة وتفاقم من معاناتهم أثناء جلسات التنقية الدموية. إلى ذلك، طالب عدد من مرضى الغسيل الكلوي، تدخل مكافحة الفساد للتحقيق في تجاوزات توريد أجهزة وأدوات الغسيل الكلوي. وقال المريض صالح العبيد، إنهم يعانون إضافة إلى الكراسي، من إشكاليات رداءة الإبر والآليات المستخدمة التي غالباً ما تعيق عملية التنقية الدموية بسبب الاعتماد على شركات ومؤسسات تعمل على توفير المال مقابل راحة المريض. وكانت «الشرق» نشرت الأسبوع الماضي، قضية الكراسي وأوضحت فيها التكلفة المالية لصفقة توفير كراسي الغسيل الكلوي التي تم توريدها عن طريق وزارة الصحة من إحدى الشركات الصينية، وتعتزم توزيعها على مستشفيات ومراكز الغسيل الكلوي في جميع مناطق ومحافظات المملكة، وتجاوزت تكلفة الدفعة الأولى من الكراسي البالغ عددها 700 كرسي تسعة ملايين ريال، بواقع 13 ألف ريال لكل كرسي، في حين لم تتجاوز قيمة الكمية ذاتها من الكراسي من الشركات الأوروبية التي كان المركز السعودي لزراعة الأعضاء يقوم بتأمينها في السنوات الماضية ستة ملايين ريال.