تجاوباً مع ما طرحته «الشرق» حول تورط وزارة الصحة في إبرام صفقة مع إحدى الشركات الصينية، لتوريد كراس ٍ للغسيل الكلوي، مخالفة للمواصفات السعودية، في عددها (141) أمس، أصدرت الوزارة أمس بياناً أعلنت فيه رفضها استلام الكراسي لعدم مطابقتها للمواصفات السعودية، وأكدت عدم المضي في إجراءات تنفيذ مستحقات الشركة الصينية الموردة للكراسي لعدم جودتها. وأشارت أنها بدأت فعلياً في اتخاذ الإجراءات النظامية المتبعة في مثل هذه الحالات وفقاً لنظام المشتريات الحكومية. وقالت الوزارة في بيانها، إنها رفضت استلام كراسٍ للغسيل الكلوي، والمقررة لعددٍ من مديريات الشؤون الصحية بالمناطق، وإعادتها إلى الشركة الموردة، لعدم مطابقتها لمواصفات وشروط المنافسة. ويأتي هذا الإجراء بمتابعة واهتمام من وزارة الصحة، وفي إطار سعيها لتجويد خدماتها بما يكفل خدمة المرضى وكسب رضاهم والحفاظ على صحتهم وسلامتهم، حيث تواصل الوزارة تحديثها المستمر للتجهيزات الطبية وغير الطبية بما يتناسب مع متطلبات العمل الصحي، طبقًا للمعايير والمواصفات الفنية، ووفقًا لأحدث التقنيات الطبية. وانفردت «الشرق» بمتابعة القضية منذ أسبوع بمرافقة وفد من الشركة الموردة أثناء قيامهم بزيارات لعدد من مراكز الغسيل الكلوي لإصلاح عيوب الكراسي، وفقاً لتوجيه من الوزارة، حيث اعتمدت الوزارة على تلافي العيوب إلا أنَّ نشر «الشرق» للقضية دفع الوزارة إلى إنهاء الصفقة. وقال المتحدث الإعلامي في وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني إنَّ وزارة الصحة رفضت استلام كراسٍ للغسيل الكلوي، والمقررة لعددٍ من مديريات الشؤون الصحية بالمناطق، وإعادتها للشركة الموردة، وكذلك عدم المضي في إجراءات تنفيذ مستحقاتها بعد اكتشاف عدم جودتها المقررة مهنياً، ولعدم مطابقتها لمواصفات وشروط المنافسة، وبدأت الوزارة فعلياً في اتخاذ الإجراءات النظامية المتبعة في مثل هذه الحالات وفقاً لنظام المشتريات الحكومية. الشرق تكشف قيمة صفقة توفير كراسي الغسيل الكلوي الصينية الطائف – ماجد الشربي حصلت «الشرق» على التكلفة المالية لصفقة توفير كراسي الغسيل الكلوي، التي تم توريدها عن طريق وزارة الصحة من إحدى الشركات الصينية، وتعتزم توزيعها على مستشفيات ومراكز الغسيل الكلوي في جميع مناطق ومحافظات المملكة، وتجاوزت تكلفة الدفعة الأولى من الكراسي، البالغ عددها 700 كرسي، تسعة ملايين ريال، بواقع 13 ألف ريال لكل كرسي. يأتي هذا في حين لم تتجاوز قيمة الكمية ذاتها من الكراسي من الشركات الأوروبية التي كان المركز السعودي لزراعة الأعضاء يقوم بتأمينها في السنوات الماضية ستة ملايين ريال. وأوضح مدير المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين ل «الشرق» أن الكراسي القديمة كانت تتميز بمزايا تخدم صحة المريض، من حيث تغيير وضعية الكرسي أثناء جلسة الغسيل، حيث يوجد في الكرسي من ثلاث إلى أربع حركات مسموح بها. وكشف شاهين أن المركز تقدم بمواصفات إضافية، وكنا ننوي توفيرها إلاّ أن سحب الإشراف من المركز على إبرام عقود توفير أجهزة الغسيل حال بيننا وبين تحقيق ذلك، مشيرا إلى أن الخطة تتجه إلى توفير كراسي مزودة بشاشات تلفزيونية خاصة بكل مريض. يذكر أن الكراسي الخاصة بالغسيل الكلوي، التي أحدثت عدم ارتياح من قبل المرضى في وحدات الغسيل الكلوي، زودت بمواصفات إضافية لم تكن متوفرة في الكراسي القديمة، منها تزويد كل كرسي بميزان لوزن المريض بعد الغسيل وقبله، إضافة الى أجهزة التحكم عن بعد، وإضاءة. وكانت أبرز عيوبها محدودية تحريك أوضاع الكرسي.وكررت «الشرق» الاتصال بالمتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني للتعليق ولم يجيب. صفقة الملايين * شملت الدفعة الأولى من الصفقة 700 كرسي.. وزعت على عدد من المراكز.. واستلم أحدها 46 كرسيا * تبلغ قيمة الكرسي الجديد 13 ألف ريال، وهو صناعة صينية * الكراسي القديمة صناعة ألمانية وبرتغالية، وكان الكرسي يكلف 9500 ريال * كان المركز السعودي يشرف على الصفقات إلا أنه هذا العام سحبت وزارة الصحة الإشراف من المركز * وزارة الصحة تشرف للمرة الأولى على صفقات الكراسي * بدأت الوزارة فعلياً في سحب الكراسي وإعادتها إلى الشركة المصنعة وتخلِّيها عن العقد * الدفعة الأولى من الصفقة بلغت كلفتها عشرة ملايين ريال