جاءت تسمية حي « الخارجيّة « بسبب خروج الأهالي عن حي «الديرة» المدينة القديمة في جزيرة تاروت هرباً من الكثافة السكانية بعد أن ضاق بهم المكان قبل أكثر من 150 عاماً، وخرج الناس إلى مكان بعيد من أجل الاستقرار فيه، فقاموا ببناء العشش والأكواخ في هذا الحي الذي أطلق عليه أبناؤه فيما بعد «الخارجية»، كما عثر قديماً على بعض التماثيل الطينية الصغيرة فيه، حسب رواية أهالي الحي ل «الشرق» التي قامت بجولة ميدانية من أجل استقصاء الخدمات العامة والبلدية التي يحتاجها الأهالي في ثاني أقدم حي في الجزيرة. وذكر زهير العقيلي أنه من بين خمسين منزلاً يقطنها الأهالي يوجد هناك 11 منزلاً من بيوت الصفيح، التي يتطلع أصحابها إلى تحسين أحوالهم، حيث لا يجدون ملاذاً آخر يلجؤون إليه، في ظل المأساة المستمرة بين حرارة الصيف وبرودة الشتاء، وقبل أعوام مضت أسفر حريق في حي الخارجية عن محو اثنين من بيوت الصفيح عن الوجود، وقال: إنه من لطف الله تعالى لم تحدث خسائر في الأرواح ونجا أفراد العائلتين من الكارثة، وما حدث ما هو إلا رسالة بضرورة انتشال ساكني بيوت الصفيح من هذا الوضع الخطير، ونأمل من بلدية القطيف تسهيل تراخيص البناء ليتمكن أصحاب بيوت الصفيح من إنشاء منازل حديثة. وطالب المواطن حسين الصايغ بلدية القطيف بالاهتمام بسفلتة وصيانة الطرق المتهالكة والرديئة، وقال «هناك عدد من الطرق الرملية غير المعبدة داخل الحي تحتاج إلى سلفتة حتى يسهل على الأهالي الوصول لمنازلهم، كما نفتقد الإنارة فهي شبه معدومة تقريباً. وتطرق محمد العلق إلى الصرف الصحي وتصريف المياه السيء في الحي الذي يعاني منه الأهالي كثيراً، وأضاف: كما تلاحظ لا يوجد اهتمام بالنظافة في الحي من قبل عمال البلدية، حيث تتجمع الأوساخ والأنقاض بجانب المنازل حتى بدا المكان سيئاً، ويشوه المنظر العام. وأوضح رئيس جمعية تاروت الخيرية للخدمات الاجتماعية حسين المشور، أن مساعداتهم لقاطني بيوت الصفيح تتجلى في مشروعات سكنية يجري تنفيذها في الوقت الراهن، وقال: إن الجمعية أوشكت على الانتهاء من مشروع بناء الإسكان الخيري، المؤلف من ثلاثة أدوار سكنية وملحق يتضمن سبع شقق مخصصة لساكني بيوت الصفيح في تاروت، إضافة إلى ثماني وحدات سكنية سيقدمها مشروع كافل اليتيم بالجمعية. وأضاف» كما تساعد الجمعية أصحاب بيوت الصفيح الذين يملكون صك الأرض، بتسهيل تراخيص البناء والمساعدة في إنشاء منزل جديد.» وأكد مصدر مسؤول في بلدية محافظة القطيف أن عدد منازل الصفيح في عموم جزيرة تاروت قد تقلص بسبب متابعة الجهات الخيرية وقيامها بدور فعّال في استبدال بيوت الصفيح بأخرى مبنية بطرق حديثة. كما أشار المصدر إلى أن أعمال صيانة أعمدة الإنارة مستمرة، وأن كافة الأعمدة القديمة مدرجة ضمن أعمال المشروعات الجديدة حسب الأولويات، وهي ضمن الخطة المستقبلية لمشروعات تأهيل واستبدال الأعمدة القديمة أسوة بجميع مناطق المحافظة. بيت الصفيح مأساة مستمرة في الصيف والشتاء بيوت الصفيح غير صالحة للسكن منازل صفيح ينتظر أصحابها تسهيل تراخيص البناء من بلدية القطيف مواطنون يبدون استياءهم من إهمال البلدية للحي