أكد رئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف المهندس جعفر الشايب ان لديه خطة عمل لمعالجة مشكلة بيوت الصفيح بتاروت على مدى 5 أعوام، مضيفا أن تضافر الجهود الرسمية والأهلية سيقضي على تلك الظاهرة عن طريق استبدال بيوت الصفيح، وقال : من خلال موقعي في المجلس البلدي سأكون على أتم الاستعداد للعمل والتنسيق مع جمعية تاروت الخيرية للعمل المشترك في هذا المجال، وأضاف أن من الضروري تعزيز روح التكافل الاجتماعي، والشراكة بين المؤسسات الخيرية والجهات المسؤولة الأخرى، لإنهاء مشكلة بيوت الصفيح بتاروت بصفة خاصة, ومحافظة القطيف عامة. ورأى الشايب أن هناك مجموعة تحديات ينبغي أن نعمل على معالجتها، منها : كيفية تحقيق انسجام فريق العمل (مجلس الإدارة)، وتنويع موارد الجمعية (التوجه للاستثمار)، وتوسيع قاعدة المشتركين والتواصل معهم، وبلورة رؤية إستراتيجية للجمعية، واستقطاب الكفاءات المتخصصة عبر لجان استشارية، وتجديد الدماء وإشراك الشباب في إدارة الجمعية. مشاريع سكنية وقال رئيس مجلس إدارة جمعية تاروت الخيرية حسين المشور : إن مساعداتهم قاطني بيوت الصفيح تظهر في مشاريع سكنية يجري تنفيذها في الوقت الراهن، وأضاف قائلا : إن الجمعية تتوجه لإنشاء مشروع بناء الإسكان الخيري الذي سيغطي 6 أسر من سكان الصفيح، إضافة إلى 6 شقق سيقدمها مشروع كافل اليتيم بالجمعية، وهو في مرحلة التشطيب النهائية، وأشار رئيس الجمعية الى أن إمكانيات الجمعية محدودة ونتوجه لمساعدة 84 منزلاً من بيوت الصفيح، بجانب 122 منزلاً آيلاً للسقوط، وشدد على أن الجمعية تسعى لتوفير شروط السلامة للأسر في بيوت الصفيح التي تسكنها، التي تمثل خطراً عليها وعلى جيرانها، وقال : لا يمكن التوجه لإزالة بيوت الصفيح دون توفير البديل. غير كافية ويقول محمد حسن (75عاماً) : إن المساعدات التي تأتيه من الجمعيات الخيرية ليست كافية. وتشير مواطنة ( 55عاماً) إلى أن معظم بيوت الصفيح أقل من مستوى سطح الأرض، ما يؤدي لدخول المياه بكثرة لداخل البيوت. وحول فترة الصيف تقول أم عبد الله : في الصيف تكون المعاناة أكثر شدة، فحرارة الشمس تتضاعف مع الصفيح. وطالب أحد المواطنين الجهات المسئولة بإيجاد حل سريع ينقذهم من المعاناة التي تكاد لا تنتهي عند حدوث أي مشكلة، وقال : نسكن في بيوت الصفيح بغير رغبة منّا، لكننا لا نجد البديل في ظل تردي الحالة المادية الصعبة لدى ساكني هذه البيوت، فهي تفتقد لأدنى معايير الأمن والسلامة. وقال محمد علي : لم يعد الحريق مستغربا لدى ساكني بيوت الصفيح؛ فكم مرة احترق منزل، ثم جدد لتلتهمه النيران من جديد. من جهتها، طالبت جمعية تاروت الخيرية، الجهات المعنية بتوفير أرض حكومية لبناء وحدات سكنية من أجل التخلص من بيوت الصفيح.