تعد “مقصورة السويلم” معلماً سياحياً بارزاً في محافظة البكيرية في منطقة القصيم، وهي عبارة عن قصر أثري كبير يتضمن ملاحق بنيت مطلع القرن الثالث عشر، في عهد أمير البكيرية عبد الله بن سويلم بن عثمان آل سويلم عقب إنشاء محافظة البكيرية. وكانت “مقصورة السويلم” مقراً للإمارة فترة من الزمن، حيث استُقبل فيها عدد من الملوك والشخصيات البارزة، مثل الإمام فيصل بن تركي، والملك عبد العزيز حين قدم إلى البكيرية عام 1325ه، إضافة إلى الأمير تركي بن عبد العزيز “الأول”، كما زارها بعض الأمراء والوزراء، مثل أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، وشخصيات عالمية أشهرها سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية، والسفير الياباني، وسُجِّلت المقصورة لدى الهيئة العامة للسياحة والآثار كمعلم أثري وتاريخي، كما استخدمت سكناً لبعض أسر آل سويلم، وتم إجراء ترميمات شاملة لجميع المباني والساحات المحيطة للمقصورة عام 1428ه. وتتكون المقصورة من عدة أقسام، الأول المقصورة وتوابعها، وبها طابقان، الأرضي مخصص للطعام والمخازن، أما الثاني فقد كان مخصصاً للسكن، وللمقصورة ثلاثة أبواب، الغربي وهو الموصل إلى النخيل، والجنوبي الموصل إلى سوق القهوة، أما الباب الشمالي المفتوح على النخيل أيضاً، والثاني “قهوة السويلم”، وهي المكان المخصص لاستقبال الضيوف، حيث يفصلها عن مبنى المقصورة ممر يسمّى “سوق القهوة”، والثالث “المضيف”، وهو المبنى الملاصق للقهوة، والمخصص لإقامة الضيوف، ويوجد به “جصة” لتخزين التمر. بينما يضم الجزء الرابع “سوق القهوة”، وهو ممر يفصل بين القهوة والمقصورة، يقع في بدايته الباب الرئيس باب القهوة وفي نهايته باب السوق أو باب الحبوس، والخامس الحبوس، مكان مرتفع مخصص للجلوس مبني من الحجر والطين يقع خارج المبنى مقابل للشمس في الصباح يشرف على السوق. ويسمى الجزء السادس “المصابيح”، وهي عبارة عن طابق ثانٍ يتضمن عدداً من الغرف الملحقة بالمقصورة، أما الجزء السابع “الجصص”، فهي مخازن حفظ التمور وكان يوجد عدد منها في المقصورة موزع على عدة أماكن بقي منها الآن ثلاثة جصص، أما الجزء الثامن، “ملاح السويلم”، وهي البئر الملاصقة لباب القهوة الرئيس، ويعرف بأنه ثاني بئر في البكيرية، حفرها سويلم بن عثمان بن سويلم عند إنشاء البكيرية. مقصورة ابن سويلم في البكيرية