في خطوة علنية تثبت إيران سلوكياتها العدوانية ومواصلة التدخل في الشئون الخليجية. دعت سلطات النظام الإيراني الأربعاء إلى تنظيم مظاهرات في جميع أنحاء إيران احتجاجاً على ممارسة البحرين لسيادتها المستقلة بالتفكير في الانضمام إلى اتحاد خليجي مقترح. وينظم المظاهرات مجلس تنسيق الدعاية الإسلامية، وهو هيئة حكومية إيرانية مسئولة عن تنظيم المظاهرات المساندة لرغبات نظام إيران المتشدد. وحدد المجلس في بيان وقت بدء المظاهرات بعد صلاة الجمعة غدا. وأسست إيران منظمات تابعة لها في دول الخليج العربي تحت غطاء ديني. وسبق أن كشفت دول الخليج خلايا إيرانية ومتفجرات ومواطنين خليجيين مكلفين بتفجير مقرات حكومية وأماكن مقدسة في المملكة ودول الخليج. اشتعلت إيران بداية الأسبوع بعد أنباء دارت فيها تكهنات أن البحرين تفكر بالانضمام إلى اتحاد مع المملكة ليكون نواة لاتحاد خليجي أكبر. وحرضت طهران أتباعها في البحرين بالاحتجاج على هذه الفكرة. وقالت طهران أنها تفكر بالإيعاز بأعمال تخريب في البحرين رداً على الخطوة الخليجية. وفي يوم الاثنين الماضي أوصى قادة دول مجلس التعاون الخليجي في ختام قمة تشاورية في الرياض باستكمال دراسة دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالتحول بمجلس التعاون إلى اتحاد خليجي في ظل التهديدات التي تواجهها المنطقة. وقررت القمة التشاورية عرض نتائج الدراسة على قمة استثنائية تعقد لهذا الغرض. واشتعلت إيران بداية الأسبوع بعد أنباء دارت فيها تكهنات أن البحرين تفكر بالانضمام إلى اتحاد مع المملكة ليكون نواة لاتحاد خليجي أكبر. وحرضت طهران أتباعها في البحرين بالاحتجاج على هذه الفكرة. وقالت طهران أنها تفكر بالإيعاز بأعمال تخريب في البحرين رداً على الخطوة الخليجية. ورفض صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية التدخلات الإيرانية. وقال في مؤتمر صحفي عقب القمة التشاورية، أنه لا يحق لإيران أن تتدخل في شئون البحرين وقراراتها، مثلما تمتنع الدول الخليجية في التدخل في الشئون الإيرانية. وقال سموه «ليس لايران لا من قريب او بعيد أي دخل في ما يدور بين البلدين (السعودية والبحرين) من إجراءات، حتى لو وصلت الى الوحدة». وأعلن مجلس تنسيق الدعاية الإسلامية صراحة أنه ينظم المظاهرات في إيران ضد فكرة الاتحاد الخليجي. ويأتي الإجراء الإيراني العدواني بعد تصريحات أدلى بها رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني المحسوب على الجناح المتشدد برئاسة مرشد إيران علي خامنئي ونائب متشدد آخر هو حسين شهريار وتدخلا في شئون البحرين. أمين التعاون يستنكر واستنكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني تصريحات لارجاني، ووصفها بأنها استفزاز صريح وتدخل سافر في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين يتعارض مع كافة الأعراف والقوانين الدولية. وقال الزياني «إن الاستمرار في إطلاق مثل هذه التصريحات الاستفزازية لا يدل على رغبة إيرانية في بناء علاقات طبيعية مع دول المجلس، بل يكشف عن موقف عدائي ونوايا سيئة تثير القلق والتوتر في المنطقة، ولا تنسجم مع الادعاءات الإيرانية بالرغبة في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة». وأضاف الأمين العام لمجلس التعاون «إن العلاقات بين دول مجلس التعاون شأن خليجي عربي ليس من حق إيران التدخل فيه حسب القوانين الدولية المتعارف عليها، داعياً المسؤولين الإيرانيين إلى التوقف عن إطلاق مثل هذه التصريحات العدائية التي لا تساعد على قيام علاقات طبيعية بين الجانبين». الخارجية البحرينية تستدعي القائم بأعمال سفارة إيران. -من جهة أخرى استدعت وزارة خارجية البحرين الثلاثاء القائم بأعمال سفارة إيران لدى البحرين احتجاجا على التصريحات العدوانية ايرانية وقالت إنها «تدخلا سافرا في شؤون البحرين». وافادت وكالة الانباء البحرينية انه تم تسليم القائم بالاعمال الايراني مذكرة احتجاج، موضحة ان وزارة الخارجية ادانت بشدة تصريحات رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني والنائب حسين علي شهرياري حول البحرين، واعتبرتها «تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للمملكة ومساسا صارخا باستقلالها وسيادتها، الأمر الذي ترفضه المملكة جملة وتفصيلا». ودعت وزارة خارجية البحرين في بيان إيران إلى «وقف ومنع مثل هذه التصريحات والكف عنها والتي تسيء إلى علاقات الجوار ولا تعبر عن حسن النوايا ولا تسهم في خدمة وتطوير العلاقات بين بلدين جارين بقدر ما تسيء لهما وتؤثر على مصلحة الأمن والاستقرار في المنطقة». واستجابة للتحريضات الإيرانية وقعت أعمال شغب في البحرين تثيرها مجموعات تتقيد بتعليمات إيرانية ومن أحزاب موالية لإيران في لبنان والعراق. وقال شهود إن قوات الأمن البحرينية استطاعت توقيف مثيري شغب صباح اليوم.
البحرين تعلن قائمة ب20 مطلوباً متهمين بارتكاب جرائم إرهابية أعلنت وزارة الداخلية البحرينية الأربعاء قائمة بأسماء وصور عشرين متهما مطلوبين للعدالة في عدة تفجيرات إرهابية. ونقلت وكالة الأنباء البحرينية « بنا» عن مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية قوله إن جهود البحث الجنائي المكثفة وعمليات التحريات الواسعة كشفت عن قيام المتهمين بجرائم إرهابية تمثلت في تصنيع وتفجير قنابل محلية الصنع وتنفيذ أعمال إجرامية آثمة نتج عنها إصابات بين المدنيين ورجال الشرطة، وأدت إلى ترويع المواطنين والمقيمين سواء في مساكنهم أو أثناء مرورهم على الطرق. وأضاف انه بناء على إفادات المتهمين المتورطين في هذه الأعمال الذين تم إلقاء القبض عليهم وما تم جمعه من معلومات واستدلالات وبعد التثبت من تحديد هوية المطلوبين واستيفاء الإجراءات اللازمة ونظرا لعدم استجابتهم لإحضاريات المثول أمام الجهات الأمنية والنيابة العامة وعدم تمكن الشرطة من القبض عليهم لهروبهم، فان الأجهزة تواصل عمليات البحث المكثف عنهم لتنفيذ القرارات التي تم استصدارها من النيابة العامة لضبطهم وإحضارهم. وأهاب مدير عام الإدارة العامة لمباحث والأدلة الجنائية بكل من لديه معلومات تساعد في إلقاء القبض على المطلوبين سرعة تقديمها لأقرب مديرية أو مركز شرطة، محذرا كل من يتستر على أي منهم بأنه يقع تحت طائلة القانون والمساءلة الجنائية. وأكد أن كل من يجرم في حق المجتمع والوطن لن يفلت من القصاص العادل مجموعة تخريبية على صعيد آخر ذكرت الصحف البحرينية على مواقعها الإلكترونية أن مجموعة مخربين عرقلت الحركة المرورية في شارع خليفة بن سلمان باتجاه الجنوب. ووفقا لما ذكرته وزارة الداخلية على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تم تأمين الشارع وإعادة الحركة المرورية لوضعها الطبيعي».