- تقول الحكمة: «إذا كان الأمس قد ضاع فبين يديك اليوم.. وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل.. فلديك الغد».. لقاء النصر والأهلي غداً في اعتقادي الشخصي لن يحمل أي مفاجآت.. أقصد بذلك أن يفاجئنا النصر ويفوز بالكأس الغالية.. فالأهلي لن يفرط في اللقاء خصوصاً وأنه يلعب على أرضه وبين جماهيره المجنونة.. فوصول النصر للنهائي لم يكن بعمل مخطط وتكتيك فني بل بسبب أخطاء تحكيمية أسهمت في ذلك، إضافة إلى عامل الحظ.. أما الفتح فخرج من نصف النهائي بأداء مميز ومستوى فني مشرف.. فالعقلاء من عشاق النصر على علم ويقين بأن فريقهم لم يكن في أفضل حالاته وبالتالي سيجد صعوبة وعثرات في طريقه لحصد الكأس كونه سيواجه الأهلي بطل النسخة الماضية!! - الأهلي «إبداع + فن + إمتاع» أعتقد بأنها ملخصة وكافية لوصف حال الأهلي في هذا الموسم.. فبالرغم من خسارته للدوري إلا أنه عاد وبقوة كعادة الكبار سواء في البطولة الآسيوية أو في كأس الملك.. وذلك يعود بعد الله إلى جمهوره الذي يستحق كل الإعجاب والإنصاف!! - الإعلام النصراوي للأسف الشديد انجرف كثيراً وراء عاطفته «تبون الصدق ماينلامون»، فمنذ متى لم نشاهد الفريق النصراوي في المنصات!! كنت أتمنى لو أنهم تريثوا قليلاً وتداركوا مشاعرهم إلى بعد لقاء الغد حتى لا تكون هناك أي ردة فعل تطالب بتغيير المدرب أو رحيل الرئيس كالعادة!! - الأهلي الأقرب للفوز بل الأقرب كثيراً.. النصر «قد» يحققها لو وقف التحكيم في صفه للمرة الثالثة على التوالي!! وغداً سنعرف جميعنا هل يتحقق الحلم النصراوي أم ينتصر الواقع الأهلاوي.. ومبروك مقدماً لمن يستحقها!! مما راق لي: «لا تدع الأمل ينسيك الحقيقة.. فبين الحقيقة والوهم خيط رفيع».