تنتظر الفريق الهلالي مباراة الموسم أمام فريق بني ياس الإماراتي، وهو من الفرق التي يمكن أن تستثمر الحالة الفنية الحالية للفريق الهلالي، وتبعده عن البطولة الآسيوية حتى وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره الغفيرة. وجود هاسيك على رأس الجهاز الفني للفريق مقلق لجماهيره؛ فالهلال مع هذا المدرب يتقهقر من مباراة لأخرى، ولا تطور في المستويات ولا في النتائج، بل حتى الأخطاء الفردية لا تعالج؛ ولذلك تجدها تتكرر؛ فماذا يعمل هذا المدرب في التدريبات اليومية؟! لم يتبق للهلال سوى هذه المباراة، ودخولها مع هذا المدرب مغامرة، وجميع الحلول الآن في يد الإدارة الهلالية لإنقاذ الفريق من تخبطاته في المباراة المرتقبة التي لا تتحمل المزيد من العبث الفني؛ لأنه سينهي الحُلم الهلالي الآسيوي بخروج مر، وعندها لن يلتفت الجمهور الهلالي لقرار إقالة هاسيك، بل ربما تزداد المطالبات باستقالة الإدارة، ولن تتقبل الجماهير تصريح الرئيس واعتذاره وإعلان مسؤوليته عن الهزيمة؛ فالمسألة هنا لا تقبل الاعتذار؛ لأن مبرر الخروج - فيما لو حدث - ليس فنياً بل هو نتيجة عناد ومكابرة أبقت على هذا المدرب. أكيد، هناك من يرى غير هذا الرأي، ويفضل استمرار الحال على ما هو عليه حفاظاً على استقرار الفريق، وهذه وجهة نظر تُحترم لو كان الخلاف على المدرب نسبياً، أو لو كان لديه ما يمكن أن يقدمه؛ لذلك فإن التغيير هنا يبدو حتمياً؛ فالواقع الميداني يقول إن الهلال بلا مدرب أو بمدرب يدربه على كيفية الخروج من البطولات. أظن أن مباراة المركزين الثالث والرابع قالت كل شيء عن هاسيك، وهي بمنزلة إنذار أخير قبل لقاء بني ياس، والجماهير الهلالية تنتظر وآمالها معلقة بلاعبي فريقها بعد توفيق الله؛ فالنجم الهلالي غالباً ما يجبر بروحه وبموهبته ومهارته عثرات فريقه الفنية والإدارية. البالون الأصفر ينفجر في نهائي الأهلي والنصر عادت صورة الأهداف الخمسة الهلالية بمرمى الوحدة في نهائي كأس ولي العهد الموسم الماضي بعد أن عاش النصر قبل لقائه بالأهلي الأجواء الإعلامية نفسها التي عاشها فريق الوحدة قبل المواجهة مع الهلال، تلك الأجواء التي تضخم حالة الفريق، وتقفز به فوق إمكاناته، حتى يخيل لعشاقه أن مسألة الفوز بالبطولة مسألة وقت، ثم يفاجأ بواقع الحال في الملعب. الفوارق الفنية كبيرة بين الأهلي والنصر، وتستغرب كيف يتجاهل عشاق النصر والمتعاطفون معه هذه الفوارق؟ وتتساءل هل هو حماس يحجب واقع الفريق أم أنه عدم قدرة على التحليل الفني البعيد عن العواطف والأهواء والميول؟ وتستغرب حجم ثقة النصراويين بفريقهم الذي يدخل النهائي دون أجانب فاعلين، وبطاقم نجومه عبد الغني وعزيز والسعران وهوساوي ومحمد عيد والحارس العنزي، ويواجه الأهلي نجم الموسم؟.. تستغرب أيضاً كل تلك الزفة التي رافقت النصر في مشوار الكأس، وهو الذي اجتاز الشباب ثم الفتح بأخطاء تحكيمية فاضحة، ورطته في النهائي بمواجهة غير متكافئة مع الأهلي، انتهت برباعية مع الرأفة. وتستغرب كيف أن الغالبية من النصراويين، إعلاميين وجماهير، يتركون فريقهم في مهب الريح، ويعيشون في الماضي، وكل اهتماماتهم وحضورهم الإعلامي هو لتكرار الحديث عن ماجد وترديد «العالمية صعبة قوية».. لذلك النصر لن يعود ما دام أنه لا يزال متوقفاً عند مرحلة ماجد عبد الله وذكرى العالمية، فيما بقية الفرق في تطور دائم على مستوى النجوم والنتائج والإنجازات. مبروك للأهلي الكأس التي هي تتويج لتألق الفريق طيلة الموسم، والتهنئة خالصة لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبد الله قلب الأهلي النابض ولسمو رئيس النادي الأمير فهد بن خالد؛ فقد قدمت إدارته هذا الموسم عملاً استحقت عليه الكأس والتقدير والإعجاب، وتمنياتي بأن يستفيد النصراويون من دروس النهائي وما قبله. «اختار ولا تحتار» خسارة النصر في النهائي برباعية كانت بسبب: - قوة الأهلي - تواضع النصر - غياب الأخطاء التحكيمية!!! الخليفي عالمي حقيقي كم تمنيت أن يكون تكريم الحكم العالمي للكرة الطائرة عبد الله الخليفي في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، الذي جمع بين الأهلي والنصر؛ فالحكم العالمي يستحق أن يُكرَّم في هذه المناسبة التي يشرفها قائد مسيرة الخير والنماء الذي فتح الأبواب للاستثمار في الإنسان باعتباره المحور الأساس في التنمية، وفتح آفاقاً أرحب للشباب السعودي للعلم والمعرفة وتحقيق التفوق والنجاح في الميادين كافة. والخليفي نموذج مشرف للمواطن السعودي الذي يستثمر دعم قيادته الرشيدة؛ فهو للذين لا يعرفونه من أبرز الحكام العالميين في الكرة الطائرة، قاد نهائيات عالمية وآسيوية، وفي كل مرة يكون هو النجم الأول في الحدث. بصراحة، ومع التقدير لكل الجهود التي بُذلت في حفل تكريمه في ختام نخبة الكرة الطائرة، إلا أنه لم يكن في مستوى مسيرة حكمنا العالمي عبد الله الخليفي الذي اعتزل التحكيم بعد مشوار مشرف وحافل بالنجاحات والإنجازات. الخليفي مشكلته أنه اختار الكرة الطائرة، وعندنا كل الاهتمامات الإدارية والإعلامية والجماهيرية لكرة القدم وممارسيها مهما كانت نتائجها محبطة؛ لذلك عالمية الخليفي الحقيقية كانت تحتاج - مثلاً - إلى شيء من وهج عالمية النصر الإعلامية المحلية. وسع صدرك - أمس السبت نُشر في الصحف دعاية فيها صورة السهلاوي تقول: (الأبطال يثقون في موبيل). توقيت سيئ ومقلب لموبيل! - شكل مستشارهم الإعلامي ما له في الكرة! - صديقي النصراوي كان يتمنى إصابة الحكم الإيطالي ودخول الحكم الرابع العمري! - صديقي مثله مثل كثير من النصراويين احتفل قبل النهائي ونام بعده! - يقول ما بقي لنا إلا بني ياس!! - في الطائرة النصراوية الخاصة من الأحساء إلى جدة صور تذكارية كثيرة التقطها لاعبو الفريق.. فرصة متى عاد تتكرر! - الطائرة عادت إلى الرياض فيها عفش زائد أربعة أهداف! - لسان حال بعض النصراويين بعد الأربعة يقول (ليتنا من هدفك الملغي يالمرداسي سالمين)! - خسرنا الفتح في النهائي.. كنا سنشاهد مباراة أفضل فنياً. - قناتنا الرياضية كانت نشيطة قبل النهائي حتى أننا عرفنا توقعات الناس في اليمن والمغرب والسودان وفرنسا ومصر لنتيجة النهائي! - شكراً لقناتنا منحتنا فرصة الاختيار ولم تفرض علينا في النهائي صوت عدنان حمد! - بصراحة، عشنا مع النصراويين أسبوعاً ولا كل الأسابيع، تفسير أحلام وتحفيز وتفاؤل بأن شمس البطولات أشرقت.. وتذكرنا محمد سعد العبدلي والملاعب الترابية والتلفزيون الأبيض والأسود.. الحقيقة وناسة. - قبل كل مباراة مهمة للنصر يقوم بعض لاعبيه القدامى بزيارة معسكر الفريق، والطريف أن النتيجة دائماً تكون خسارة بأهداف بعدد الزائرين، وقبل النهائي قام أربعة من نجوم النصر القدامى بزيارة معسكر الفريق في جدة وخسر النصر بأربعة.. زين ما كانوا سبعة!! - تابع الطرح الإعلامي والجماهيري النصراوي قبل النهائي وبعده، ولاحظ الفارق وكيف تحول النصر من حال إلى حال!