أعرب مواطنون، عن استيائهم من عدم رعاية بعض المستشفيات الخاصة للمريض وافتقارها للنظافة، وسوء معاملة الطاقم الطبي في المستشفى، مطالبين وزارة الصحة النظر إلى هذه المستشفيات، إضافة إلى عدم استقبال قسم الطورائ للمريض قبل أن يدفع الرسوم، أو يفتح ملفه، مهما بلغت حالته من خطورة، الأمر الذي يؤدِّي إلى وفاة المريض كنتيجة لإهمال المستشفى. والتقت «الشرق» حالات سردت معاناتها، حيث ذكرت سامية شاويش أنها اصطحبت ابنها ذا التسعة أعوام لأحد المستشفيات الخاصة وهو في حالة إغماء إثر سقوطه وقالت» استقبلتنا الممرضة الفلبينية أثناء وصولنا قسم الطوارئ وابني في حالة يرثى لها، وأدخلته الغرفة ورفضت نداء الطبيب إلا بعد أن أقوم بفتح ملف طبي، مما دفعني للخروج والذهاب لمستشفى آخر، رغم أن حالة ابني لا تحتمل الانتظار، إلا أني لم أستطع تقبل هذه المعاملة غير الإنسانية من قبلهم». انقطاع الكهرباء وبيَّنت المواطنة نازك عبدالله أنها عانت كثيراً أثناء ولادتها، حيث انقطع التيار الكهربائي في المستشفى لمدة دقيقة أثناء وجودها في غرفة العمليات مما سبب الرعب الشديد لها ولزوجها، مشيرة إلى الإهمال الذي لاقته من الممرضات وعدم اهتمامهم بحالتها رغم علمهم بتعسّر ولادتها، ووضحت» كان الأكسجين في الغرفة غير كاف، إضافة إلى وجود شقوق بجانب المكيفات تسمح بدخول الأتربة التي تضرُّ بالمريضة والطفل، بالإضافة إلى تدخين الرجال في الممرات، ما يشكِّل خطورة على قسم الولادة والحضانة»، مبيّنة أن شراشف الأسرّة لم يتم تبديلها منذ أن وصلت من غرفة العمليات حتى خروجها في اليوم التالي. ويرى المواطن عبدالعزيز أن غالبية المستشفيات الخاصة غرضها التجارة، حتى وإن كان ذلك على حساب صحة المريض، وأضاف عانيت مرة من ارتفاع درجة حرارتي وصداع وقبل أن أذهب للمستشفى اتصلت بهم لمعرفة ما إذا كان هناك طبيب استشاري، رغم علمي بعدم وجود طبيب، إلا أنهم أجابوني بوجود استشاري، وبإمكانه استقبال الحالات، لأتفاجأ عند وصولي بالازدحام الشديد، ما جعلني انتظر قرابة الثلاث ساعات دون فائدة ومن ثم خرجت إلى مستشفى آخر». الحالات الطارئة من جانبه، أوضح الطبيب العام محمد رياض في قسم الطوارئ في أحد المستشفيات الخاصة، استقبال المستشفى للحالات الطارئة التي تصل عن طريق سيارات الإسعاف وإجراء اللازم لها دون الحاجة للدفع أو فتح ملف، أما في الحالات الأخرى التي تأتي للكشف عن طريق الطوارئ مثل حالات الصداع وارتفاع درجة الحرارة فهي تتطلب ذلك، مبيناً أن هذا النظام يشمل حالات الإغماء وتابع» لن يأتي الشخص الغائب عن الوعي بمفرده، لذا يطلب من ذويه القيام بالدفع أولاً لضمان حقوق المستشفى»، مؤكِّدا أن عدم حضور الطبيب للمريض مهما كان السبب عمل غير إنساني. لا حاجز أمام العلاج ومن جهة أخرى، أكّد مدير الشؤون الصحية الدكتور سامي باداوود أن النظام يفرض على جميع المستشفيات تقديم الخدمات كاملة لكل مريض، والتعامل معه بإنسانية خاصة في قسم الطوارئ، مشيراً إلى ضرورة فتح ملف يُعرف بهوية المريض، إلا أنه لا يقف حاجزا أمام علاج المريض وتقديم الخدمة له». وأشار باداوود أن التراخيص الطبية لا تعطى من قبل وزارة الصحة لأصحاب المستشفيات إلا في حالة استيفائهم للشروط التي وضعتها الوزارة، بالإضافة إلى التأكُّد من تراخيص الأمانة لمواقع المستشفيات، كما لا تكتفي الوزارة بإعطاء هذه التراخيص فقط بل تقوم بجولات عديدة تتضمن رؤية المباني والأقسام ومخارج الطوارئ، بالتعاون مع الدفاع المدني، مشيراً إلى قيام مسؤولي الوزارة بزيارات مفاجئه للتأكُّد من سلامة المباني وجودة العلاج. فوضى في ممرات أحد المستشفيات الخاصة (تصوير: يوسف جحران)