صور الشناوي لاحقته كما الظل تماماً صُعق المصريون، الأسبوع الماضي، اثر فيديو انتشر على الإنترنت للملازم أول محمود صبحي الشناوي، يظهر فيه وهو يقوم بقنص المتظاهرين المصريين، فيما يسأله أحد الضباط بالجوار: “جبت عين الواد؟ جدع يا باشا”. ولم ينته ذلك اليوم حتى انتقل الفيديو من شاشات الحواسيب إلى شاشات الفضائيات، فقام بعرضه أكثر من برنامج في الليلة ذاتها، مستنكرين أن يصل العنف بالشرطة المصرية في قمع المتظاهرين المسالمين إلى هذا الحد. خمسة على الأقل من المتظاهرين أصيبوا في العين خلال الثورة المصرية الثانية مؤخراً، أعلن المستشار محمود عبدالمجيد النائب العام أن الشناوي سلم نفسه، وسيبقى 4 أيام على ذمة التحقيق لاتهامه بالشروع في قتل المتظاهرين، وذلك عقب حملة قام المصريون من خلالها بتوزيع صور الشناوي في شوارع القاهرة مع إعلان عن مكافأة قدرها 5000 جنيه (800 دولار) لمن يدلي بمعلومات تسهل الوصول إليه. لم تكن الصور وحدها من يطارد الشناوي، بل رسوم الجرافيتي على جدران شوارع القاهرة كان لها دورها في البحث عنه، فظهر مثل هذا الرسم .. مع الشعب.. وكما استعان المصريون بجدران القاهرة، استعانوا بجدران الفيسبوك، فظهرت صفحات تستهجن الجرم المشهود. صورة لإصبع أحد الناخبين.. تضامناً مع الحملة المطالبة بإلقاء القبض على الشناوي على الفيسبوك أيضاً دعى ناشطون إلى التضامن مع مصابي الثورة الذين فقدوا أعينهم فظهرت مثل هذه الدعوة التي اقترحت أن يقوم الجميع بتغطية إحدى العينين ليوم كامل، في رسالة ضمنية مفادها أن النسيان مستحيل. عين واحدة و.. متحدة ولم يكن تويتر بمنأى عن الحملة، فقد كان المنصة الأسرع لنشر الفيديو الشهير إضافةً إلى المتابعة اللحظية لأخبار الشناوي، لا سيما عقب انتشار الشائعة التي أشارت لهروبه من مصر، فظهر استياء المصريين عبر تغريدات كان أهمها سؤال الناشطة عايدة سيف: هو الشناوي قناص العيون كان ممكن يسافر من غير موافقة جهة العمل؟ 30/11/2011 1:28 am via webReplyRetweetFavorite @aidaseif aidaseif كما نشر عدد من النشطاء صوراً تدعم الحملة بينهم الناشط وائل غنيم الذي وضع صورة تظهر فيها إحدى عينيه مغطاة .. وائل غنيم.. متضامناً مع الثوار المصابين جدير بالذكر أنه في الوقت الذي يضع المصريون عيناً على صناديق الانتخابات البرلمانية وعيناً على أخبار التحقيق مع الشناوي، فقد سبق هذا وذاك إعلان ثوار ميدان التحرير تغيير اسم شارع محمد محمود إلى شارع عيون الحرية تكريماً لمن فقدوا أعينهم. قناص العيون | محمود الشناوي | مصر