قال مصدر أمني رفيع إن ضابط الشرطة المشتبه في قيامه بالتصويب على عيون المتظاهرين أثناء الاشتباكات التي وقعت بين الشرطة والمتظاهرين الأسبوع الماضي بالقرب من ميدان التحرير في القاهرة «سلم نفسه لأجهزة الأمن». وأكد المصدر أن الشرطي الملقب على موقعي «فيسبوك» و«تويتر» ب«قناص العيون، قام بتسليم نفسه إلى أجهزة الأمن». وأضاف المصدر أن «الملازم أول محمد الشناوي سلم نفسه وأن أسرته وكلت له محاميا شهيرا سيحضر معه التحقيقات في النيابة» من دون مزيد من التفاصيل. وكان النائب العام عبدالمجيد محمود أصدر الأسبوع الماضي أمرا ب«ضبط وإحضار الشناوي بتهمة التصويب على عيون المتظاهرين». وقال محامي الضابط الدكتور جميل سعيد أستاذ القانون الجنائي إنه سيتم عرض موكله الملازم أول محمد صبحي الشناوي على جهات التحقيق بالنيابة العامة خلال الساعات القادمة بعد قيام المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام بتحديد النيابة المختصة التي سيمثل المتهم أمامها. وأضاف أن سبب عدم تسليم المتهم نفسه خلال الفترة الماضية هو قيام بعض المواقع على شبكة الإنترنت بنشر عنوان منزله ورقم هاتفه، بل وصل الأمر لوضع مكافأة مالية لمن يلقي القبض عليه فتملكه الخوف من تعرض بعض المواطنين له إلا أنه سلم نفسه بعد أن قام بتوكيل المحامي أمس الأول. وتواردت تقارير متضاربة خلال الساعات ال24 الأخيرة، حول هروب «قناص العيون» إلى خارج مصر، بعد صدور قرار من النائب العام، المستشار عبدالمجيد محمود، بضبط وإحضار الضابط المتهم ب«فقء» أعين المتظاهرين، و«الشروع» في قتلهم. وأثارت مشاهد صورت بالفيديو وشوهدت من قبل الآلاف على «يوتيوب» ثم أذاعتها محطة تليفزيونية مصرية خاصة في ال22 من نوفمبر الماضي صدمة في البلاد إذ يظهر فيها ضابط شرطة برتبة ملازم أول واقفا في شارع محمد محمود المتفرع من ميدان التحرير مسلحا ببندقية يستخدمها ضد المتظاهرين. وتم تسجيل الفيديو من خلف هذا الضابط الذي يظهر وهو يتقدم بضع خطوات للأمام ويطلق أكثر من مرة في اتجاه المتظاهرين ثم يستدير للخلف بينما يهنئه أحد زملائه على دقة التصويب قائلا «في عينه، في عينه.. جدع يا باشا». ويظهر وجه القناص بوضوح في هذا الفيديو الذي اقتطعت منه صورة فوتوجرافية انتشرت في جميع أنحاء مصر. وتبين فيما بعد أنه ضابط شرطة برتبة ملازم أول يدعى محمد الشناوي. وأطلق المتظاهرون على الشناوي لقب «صياد العيون»، وقاموا بنشر صورته واسمه ورتبته العسكرية وكتبوا تحتها «مطلوب»، وألصقوها على الجدران في عدة أماكن بميدان التحرير، كما تم توزيع صورته على المعتصمين، إلى جانب عرض مكافأة قدرها 5000 جنيه مصري لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله