نفى ضابط شرطة مصري لقبه المتظاهرون ب«قناص العيون»، الاتهامات المسندة إليه والمتعلقة بقتل المتظاهرين في شارع محمد محمود، خلال اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين الأسبوع الماضي. وأنكر الملازم أول محمود صبحي الشناوي الضابط بقطاع الأمن المركزي، خلال تحقيقات النيابة العامة وسط القاهرة استمرت نحو سبع ساعات، استهدافه أعين المتظاهرين أو إطلاقه أي أعيرة نارية صوبهم، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء المصرية الحكومية. وكان المتظاهرون أطلقوا على الشناوي لقب «قناص العيون»، ونشروا صورته واسمه ورتبته العسكرية وكتبوا تحتها «مطلوب»، وألصقوها على الجدران في عدة أماكن في ميدان التحرير. كما تم توزيع صورته في منشورات على الناس في الميدان، إلى جانب عرض مكافأة قدرها 5000 جنيه مصري «3000 ريال»، لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى الشناوي. ووفقا للسلطات المصرية تلقى ما لا يقل عن خمسة متظاهرين إصابة في العين. وأشار الشناوي إلى أنه «كان يحمل معه البندقية الخاصة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع فقط، وأنه لم يحمل معه السلاح الناري الخاص به أو أي ذخائر حية، خلال مشاركته مع قوات الأمن للتصدي للمتظاهرين في شارع محمد محمود». وقال الضابط إنه «كان متواجدا في محل خدمته المقرر بشارع محمد محمود لحماية مبنى وزارة الداخلية من الاقتحام»، لافتا إلى أنه عقب نفاد الكمية التي بحوزته من القنابل المسيلة للدموع، وقيام المتظاهرين بالهجوم والتقدم بشارع محمد محمود المؤدي إلى مبنى وزارة الداخلية، أطلق «أعيرة دافعة» يقتصر أثرها على إحداث الدوي والصوت فقط. وكان عبدالمجيد محمود النائب العام أمر الأربعاء الماضي، بحبس الشناوي لمدة أربعة أيام بصفة احتياطية على ذمة التحقيقات التي تجري معه. ونسبت النيابة للضابط الشناوي تهم القتل العمد المقترن بجرائم الشروع في قتل آخرين، حيث قررت النيابة استعجال تقارير الطب الشرعي في القضية والتحفظ على السلاح الخاص بالضابط المتهم وفحصه. ومن بين الأدلة المقدمة ضد الشناوي أشرطة فيديو سجلها المتظاهرون ونشروها على موقع «فيس بوك».