رأى الشاعر أحمد الملا أن فيلم «السيكل» للمخرج محمد سلمان هو الأكثر نضجاً في أفلامه، ومن الأفلام القصيرة الناضجة المنتجة في بلادنا بالعموم، إذ ظهر فيه الاهتمام بالتفاصيل والنص، والتركيز على توزيع المهام على فريق العمل، الأمر الذي يحقق الجودة عادة، بحسب الملا. جاء ذلك خلال قراءة للملا قدمها في اللقاء الثاني الذي نظمته جماعة الأفلام في بالقطيف، مساء الثلاثاء الماضي، وعرضت فيه ثلاثة أفلام من صنع الجماعة («صانع الأفلام»، و»الخامس والعشرون»، و»السيكل»)، إلا أن التركيز في اللقاء كان على الأخير، لأنه الفيلم الأحدث للجماعة. ويعد الفيلم قصة حقيقية حدثت لقريب كاتب القصة والسيناريو، عباس الحايك، في فترة السبعينيات على الساحل الشرقي من المملكة. ويظهر الفيلم العلاقة بين خال وابن أخته، اللذين تربطهما المحبة والأغاني العراقية ورفقة «السيكل»، في كل من البحر والمزرعة. وأبدى الملا إعجابه بلقطة افتتاح الفيلم، وأكد وجود جمال بصري فيه، مشيداً بأداء بطلي الفيلم حسين يوسف، والطفل «حسين يوسف»، موضحاً أنهما ممثلان بامتياز. كما أشاد بمخرج الفيلم، مشيراً إلى أنه ابتعد عن الأفلام التي تربط بين الدراما التلفزيونية والأفلام السينمائية، بعد تغلبه على ذلك بالابتعاد عن التشنجات الدرامية. لكنه تمنى لو كان هناك حوار أكثر في الفيلم. من جانبه، أوضح كاتب القصة والسيناريو، عباس الحايك، أنه سعيد بالفيلم، رغم أن هناك أموراً لم يقتنع بها، وأنه مرتاح للعمل مع المخرج سلمان. بدوره بين سلمان أنه عمل مع فريق شبه متكامل في هذه التجربة، موضحاً أن اختياره لاسم الفيلم تم بشكل سريع نتيجة اضطراره لإطلاق أي اسم عليه، لارتباطه بالمشاركة في مهرجان الخليج السينمائي.