أكد الناقد عباس الحايك أن قصة «حياة» في فيلم «حياة» للمخرج مجتبى سعيد، ليست قصة فردية بل هي للجيل الثاني من أبناء المهاجرين العرب الذين يجدون أنفسهم بين هويتين، مشيراً إلى أنها قصة تتكرر في كل بلد من بلدان الاغتراب. جاء ذلك في الجلسة التي عقدتها جماعة الأفلام مساء أمس الأول في مؤسسة الفنان بالقطيف، وأدارها الحايك، وشارك فيها مخرج الفيلم بحضور متوسط من المهتمين ، بعد عرض الفيلم بإمكانات بسيطة عبر «بروجكتر» وسماعات. وأشار مخرج الفيلم ومؤلفه مجتبى سعيد إلى تأليف القصة الذي استمر أكثر من ستة أشهر، كذلك التصوير الذي استغرق ثمانية أيام مع شبه محترفين وهواة، والمونتاج الذي استمر شهرين. وأكد سعيد أن الفيلم كان مشروعاً لتخرجه من معهد في ألمانيا، مشيراً إلى تعليق مدير المعهد عليه بأنه أفضل فيلم عمل في تاريخ المعهد. وتدور قصة الفيلم حول صراع الشرق والغرب تمثله البطلة العربية «حياة» التي طردت من منزل والدها بعد اكتشاف حبها للألماني «لوكاس» وانتقالها للعيش في منزله.وشدد سعيد على أنه ضد التقنيات التي تستخدم في المشاهد، مؤكداً أن الحياة الحقيقية هي التي تكون داخل موقع التصوير الحقيقي. وأبدى القاص حسين الجفال في مداخلته انزعاجه من الفكرة التي لم تأتي كصرخة للمرأة، بل كانت مشوهة لحضورها، كما دعا سعيد إلى تضمين الفيلم ترجمة عربية إذ إنها توفرت بالإنجليزية فقط. وأوضح الدكتور مبارك الخالدي أن المخرج حاول خوض تجربة فيلم قصير لكنه لم يزل مثقلاً بأعباء الفيلم السردي الطويل، فما شوهد كان فيلماً طويلاً في قالب زمني قصير. وأشارت المخرجة سلمى بوخمسين إلى أن شريحة الخانعات من النساء هي المسيطرة ،وتمثل 80% من نسائنا. وتمنت بوخمسين لو أوضح سعيد مزيدا من الصراع الداخلي للبطلة في العمل. ووجه عدد من الحضور عدة انتقادات حول نهاية الفيلم المخيبة للآمال، فيما أكد سعيد أن الفيلم استفز الجمهور في أوروبا، وهو ما كان يريد توضيحه، فكارثة «حياة» أنها تعودت على التكيف ولم تتعلم يوماً اتخاذ القرار، وهي تمثل شريحة كبيرة مهمشة. وأكد رئيس جماعة الأفلام محمد سلمان ل « الشرق» أن الفكرة هي سلسلة من الفعاليات ستقام كل ثلاثاء لمدة شهر ونصف بهدف التعريف بالفيلم السعودي لاكتشاف جمالياته وعيوبه، وتعد بمثابة الفرصة ليتحدث المخرج عن عمله.